بقلم / حسن سلطان المازني
المملكة العربية السعودية من الدول التي تحافظ على مكانتها بين دول العالم بتنميها بحسن تعاملها وصدق نواياها إلى جانب كونها تنأ بنفسها عن الصراعات الإقليمية والدولية فإن لم تكن المملكة مصلحاً بين أطراف النزاع لم تكن طرفاً فيه مما اكسبها مكانة عالمية فقد تفرغت القيادة السعودية لتهئية الإنسان السعودي لتطويره لكي يخوض بكل علم ومعرفة وجدارة التطور المتسارع للبلاد في جميع المجالات التعليمية والاقتصادية
والصناعية والاجتماعية والثقافية والعسكرية وغيرها بمايحقق لها النمو والازدهار وفق أسس علمية ويحقق لها القدرة على الدفاع عنها وعن مكتسباتها إذادعت الحاجة ولعل القفزات القوية التي حققتها المملكة خلال سنوات قليلة الماضية تبرهن عن السياسة القوية التي تدار بها الامور داخلياً وخارجياً ومع انفتاحها على العالم إلا انها لم تفرّط في مبادئها وقيمها الثابتة كدولة راعية للمشاعر المقدسة وكدولة صاحبة عقيدة قوية لا تزعزعها الظروف مهما كانت رغم ما تواجهه المملكة العربية السعودية من تدخلات في محاولة التأثير على مسارها القيمي والديني والحضاري ولكنها بقيت راسخة كالجبال لم تهزها العواصف المفتعلة التي بذل مريدوها كل مبذل وخاصة الذين ارتموا في اوحال الغير ضد اوطانهم العربية لغرض تنفيذ اجندة وخطط بلدان وحركات ومنظمات معادية للإسلام الحق لكن هؤلاء المصابون بالجرب الأخلاقي والتأمري على الإسلام واهله بأت مساعيهم بالفشل ولن ينجحوا بحول الله وقدرته والله مركسهم وسيموتون كمداً ويتطائر ودعهم وتنقلب عليهم لعبتهم وتنطفئ نار فتنتهم بأمر من الله وقوته فمن كان يعبد الله على بصيرة ويفعل الخير ويقول القول الطيب ويتوكل على الله لن يضره ما يحاك له فهو في كنف خالقه تعالى .