العمل التطوعي

بقلم الكاتب/ خالد ال سعد

العمل التطوعي هو من أهمّ الأنشطة الإنسانية التي تعزز من تكافل المجتمع وتعاون أفراده. وهو سلوك نبيل يعبر عن رغبة صادقة من الفرد في تقديم المساعدة للآخرين دون انتظار مقابل، ويعكس أخلاقًا عالية وحرصًا على خدمة المجتمع وتنمية إحساس الفرد بمسؤوليته تجاه مجتمعه ووطنه.

 

يمثل العمل التطوعي وسيلة فعّالة للتغيير الاجتماعي الإيجابي، إذ يساعد في تلبية احتياجات المجتمع وتعويض النقص في الموارد البشرية، كما يسهم في دعم الفئات الأقل حظًا وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن جوانب العمل التطوعي المتعددة؛ تقديم العون للمحتاجين، التطوع في المجال الصحي لتوعية الأفراد بأهمية الرعاية الصحية، المشاركة في الحملات البيئية لحماية الموارد الطبيعية، إضافة إلى التطوع في مجال التعليم لدعم الطلاب وتعزيز مهاراتهم.

 

أحد أهم فوائد العمل التطوعي هو تعزيز المهارات الشخصية، حيث يتعلم المتطوعون إدارة الوقت، والعمل بروح الفريق، والتواصل بفاعلية مع الآخرين. كما يعزز العمل التطوعي الشعور بالرضا النفسي ويزيد من ثقة المتطوعين بأنفسهم، حيث يشعرون بأنهم يسهمون في صنع فرق إيجابي في حياة الآخرين.

 

تُعد مبادرات التطوع من أبرز أساليب تكوين علاقة إيجابية بين الأفراد ومجتمعهم، فهي تحفزهم على تحمل المسؤولية وتزيد من ارتباطهم بالوطن. ولذا، ينبغي على المجتمعات والمؤسسات تشجيع الأفراد على الانخراط في العمل التطوعي وتقديم برامج تدعم هذه الأنشطة، لأنها تسهم في بناء مجتمعات مترابطة وقوية ومزدهرة.

في الختام، العمل التطوعي ليس مجرد نشاط وقتي، بل هو نمط حياة ينبع من الإحساس بالمسؤولية والالتزام تجاه الآخرين.

مستشار اجتماعي و أسري

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com