بقلم : ديمة الشريف
الموت هو الحقيقة الوحيدة والأكيدة فالحياة رحلة قصيرة أشبه بحلم يعبر بنا بوابة عالم آخر
وهو نتيجة حتمية
لا يمكن تغييرها
فالموت هو بداية الحصاد لما قدمت له والطّريق الّذي أخترته هو من سيقطع لك تذكرة حيث تذهب في رحلتك الأبدية فكلّ ما ترك الإنسان في سنوات مكوثه في هذه الإرض الواسعة سيكون رصيده ما بعد الموت
كنا نمشي في هذه الحياة كأنّها ملكنا ونحن الفقراء إلى الله نعيش برحمته ورعايته وعينه التي لا تنام
بصمات أقدامنا تبقى في المكان الّذي مررنا به
لن يبقى لنا سوى
دعوات النّاس في ظهر الغيب وما تركناه خالصا لوجه الله
الغريب إن الكثير منا يسعى للمال اغلب فترات حياته ويهلك نفسه بالعمل
وهو يعرف أنّه سيترك كلّ شيء خلفه
أيّها الأحبة
لا أجمل من كلمة طيبة تتركها خلفك
صدقة جارية ترفع منك يوم لا ينفع مالا ولا بنون
دعاء يحفظه الصّغار
مقالا يزرع البهجة حكمة تضع الاخرين على مسار الحق
اجعل لك خبيئة صالحة تنفعك في الدّارين
فالرحيل ليس بعيد عنا
لو قسناه باعمارنا القصيرة يأتي بلا استئذان و لا يحتاج لتبرير أو تفسير فكلّ الأسباب تؤدي إليه إن حان .