بقلم / ديمة الشريف
فستانها الأبيض لم يكن مقتصر على العرس رغم أنّها لم تجد شريكاً يقرأ ما في عينيها قبل أن تبوح له
هي اعتادت على استقبال أعوامها الجديدة بنية تشبه روحها الشّفافة وقلبها المضيء امرأة تزرع البهجة أينما حلت والفرح أينما ارتحلت
قلبها عامر بالحب ليشعر به كلّ من حولها فكثيرا ما اجتهدت لتكون كما هي بكل بساطتها ورقتها وعفويتها المعتادة قوتها تكمن في قلبها الشّاسع ورؤيتها العميقة للأشياء شخصيتها جذابة وشرسة حين تدافع عن الحق
في الأيام الأولى من كلّ عامرترتدي فستانها الأبيض وتشرب قهوة اللوز بداية السنة الهجرية الجديدة التي تحبها وترقص على أطراف أصابعها وكأنها فراشة تنثر العطر في المكان
تحتفي بترقيتها في العمل
وعقد قرآن صديقتها الأقرب
وتخرج أخيها من الجامعة
كلّ تلك التّفاصيل تضيء لها الآتي
ها هي ترتديها بياضها ناصعا
لتشارك الحب كلّ النّاس .