استقبلت العاصمة السعودية، الرياض موسمها الأكثر تميزًا حتى الآن، والذي يمتد من أكتوبر 2024 حتى مارس 2025 ، كما يَعد هذا الموسم بتحويل المدينة إلى وجهة عالمية نابضة بالحياة حيث ستُقام مجموعة من الفعاليات والمناطق الجديدة والمفاجآت الكبرى لتقديم تجارب لا تُنسى للزوار من جميع أنحاء العالم .
خلال هذه الأشهر، ستتحول الرياض إلى مركز ثقافي وترفيهي متكامل ، و ستشهد المدينة مجموعة من الفعاليات المتنوعة، بدءًا من الحفلات الموسيقية العالمية مرورًا بالعروض المسرحية وصولًا إلى الفعاليات الرياضية كل ذلك في بيئة تتسم بالإبداع والابتكار ، مع وجود ملايين الزوار ستُصبح الرياض ملتقى ثقافي يجمع بين الفنون، الموسيقى، والترفيه، مما يضمن تجربة فريدة للجميع.
يتسم موسم الرياض بالتطور المستمرحيث يزداد عدد الفعاليات والأنشطة عامًا بعد عام كما يُوفر هذا الموسم فرصة مثالية لجذب الأنظار إلى السعودية بوصفها وجهة سياحية ترفيهية رائدة مما يعكس رؤية المملكة في تعزيز السياحة والترفيه حيث تعتبر رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله المحرك الأساسي وراء هذا التحول حيث تهدف الرؤية إلى تنويع الإقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط وتطوير السياحة كأحد القطاعات الحيوية كما أدى التركيز على السياحة والترفيه إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وصل عدد زوار موسم الرياض لعام 2023 نحو 20 مليون زائر، وفقًا لما أعلن عنه رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ ، و تعد هذه الأرقام تجسيدًا للنجاح الباهر الذي حققه الموسم السابق حيث يواصل جذب الملايين من الزوار سنويًا من داخل المملكة وخارجها حيث يعكس هذا الإقبال الكبير مكانة موسم الرياض كوجهة ترفيهية رائدة، ويُبرز قدرته على تقديم تجارب استثنائية تلامس شغف الجماهير وتلبي تطلعاتهم ، و في ظل الجهود المبذولة و المستمرة في تطوير البنية التحتية وتعزيز الفعاليات الثقافية والترفيهية بشكل كبير اصبحت الرياض على الخريطة العالمية ، هذه الجهود التي تعكس التزام المملكة بتقديم تجربة سياحية متميزة تحتوي على كافة عناصر الجذب والترفيه.
تسعى المملكة من خلال موسم الرياض إلى إقامة شراكات مع الجهات العالمية مما يُساعد في رفع مستوى الفعاليات وتقديم تجارب راقية كما أن هذه الشراكات تُعزز من مكانة المملكة كوجهة ثقافية وسياحية تجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي ولا يقتصر فقط على جذب الزوار بل يسعى أيضًا لتحقيق أهداف السياحة المستدامة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية البيئية، هذا التوجه يعكس رؤية المملكة للمستقبل ويدعم جهودها في تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية فهو ليس مجرد حدث ترفيهي بل هو رسالة للعالم تُبرز التقدم الذي تشهده المملكة في مجالات الثقافة والسياحة.
إن هذا الموسم يُعتبر تجسيدًا للهوية السعودية الحديثة التي أصبحت محط أنظار العالم .
الرئيس التنفيذي لمشروع صناعة السياحة في المملكة لرؤية 2030
طلال علي الضاحي