
بقلم – خالد العمري
تُعتبر الموهبة نعمة عظيمة تستحق الاهتمام والرعاية، فهي نواة الإبداع والابتكار الذي يبني المستقبل ، في منطقة الباحة ، تتجلى الموهبة بين أبنائها في مختلف المجالات ، مما يعكس التنوع الثقافي والتعليمي الذي يميز المنطقة ويجعلها علامة فارقة .
وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030 واستراتيجية الفاعلة فإن الجهات التعليمية في المنطقة تسعى إلى الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز الابتكار ، وذلك بتقديم حزمة من البرامج التي تركز على اكتشاف ورعاية الموهوبين حيث تم تأسيس مراكز للموهوبين والموهوبات تُعنى باكتشاف المواهب وتطويرها ، وتُقدم برامج إثرائية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ( STEM ) ، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والفنية لأصدقاء الموهبة ، وفي عملية اختبارات مقياس الموهبة والإبداع لتحديد الطلاب ذوي القدرات الفريدة ، وتوفير ورش عمل وبرامج تدريبية تهدف إلى صقل مواهب الطلاب وتأهيلهم للمشاركة في المنافسات المحلية والدولية .
وقد شهدت المنطقة العديد من الإنجازات المشرفة والتي حققها الموهوبون في برامج الأولمبياد الوطني للبحث العلمي ومعارض ( إبداع ) للعلوم والهندسة وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى المملكة ، وكذلك في المسابقات الدولية و الابتكار وريادة الأعمال وبروز مشاريع ابتكارية للطلاب تهدف إلى حل مشكلات بيئية وزراعية تتماشى مع طبيعة المنطقة وتظهر جلياً القدرات العقلية الكبيرة لابنائنا الموهوبين .
وحقيقة إن الاستثمار في الموهوبين ليس خيارًا بل ضرورة ملحّة ، فهم القادة المبدعون والمبتكرون الذين سيصنعون الفرق . ومع الجهود المبذولة في تطوير برامج رعاية الموهوبين سيظل أبناء وبنات الباحة مصدر فخر وإلهام للمجتمع بأسره .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية