حمل السلاح .. بين الضرورة والتنظيم القانوني 

بقلم / علي سعد الفصيلي

ضمن فقرات الندوة التوعوية “سلاحك.. وعيك”، قدم لي الزميل جلعود بن دخيل، المشرف العام على موسوعة كيو بيديا العالمية ومنظّم الندوة، دعوته للمشاركة بمقال يتناول موضوع الندوة، وبعد الانتهاء من كتابته، انشغلت بتحرير الخبر الصحفي حول فعاليات الندوة، والذي نشر لاحقًا في صحيفة عسير الإلكترونية، واليوم أجدها فرصة مناسبة لنشر المقال عبر هذه الصحيفة الغرّاء مشاركة في مبادرة أجاويد عسير 3 ، ليصل إلى أوسع شريحة من القراء : 

كان امتلاك السلاح الشخصي وحمله ضرورة تفرضها طبيعة الحياة في العصور السابقة كوسيلة للدفاع عن النفس وحماية الأهل والممتلكات، في ظل غياب الأنظمة الأمنية الحديثة، ومع توحيد المملكة العربية السعودية وضعت الدولة قوانين وأنظمة تحفظ الأمن وتمنع الفوضى، وتنظيم امتلاك وحمل السلاح لحماية الأرواح وضمان استقرار المجتمع فحمل السلاح واستخدامه بطرق غير قانونية أو في المناسبات العامة والخاصة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وقد شهدت بعض المناسبات حوادث مأساوية راح ضحيتها أبرياء بسبب سوء استخدام الأسلحة أو التعامل معها بإهمال. 

كما ان إطلاق النار في الأفراح والمناسبات، أو حمل السلاح دون تصريح رسمي، يعرض حياة الأفراد للخطر، كما يُعد مخالفة صريحة للقوانين التي وضعتها الدولة للحفاظ على السلامة العامة وينبغي الالتزام بالتعليمات المنظمة لحيازة واستخدام الأسلحة، حيث أتاحت الدولة إمكانية ترخيصها واقتنائها وفق ضوابط محددة، سواء للحفاظ على التراث أو امتلاك الأسلحة الموروثة أو الحديثة. الالتزام بهذه الضوابط لا يهدف فقط إلى تنظيم اقتناء السلاح، بل يسهم في منع الجرائم وتقليل الحوادث الناجمة عن سوء الاستخدام. 

إن الوعي بمخاطر حمل السلاح دون حاجة حقيقية أو استخدامه بشكل عشوائي أمر في غاية الأهمية، فحماية الأرواح مسؤولية الجميع والالتزام بالقوانين يعكس وعي المجتمع وحرصه على الأمن والسلامة.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com