(بين وداع رمضان واستقبال العيد فرحة بالطاعة وأمل بالتجديد)

بقلم ✍️ شريفة العسيري

نودع رمضان بدموع المحبة والوفاء، ونستقبل العيد بقلوب ممتلئة بالسرور والشوق.

 

ها هو هلال العيد يطلّ علينا، معلنًا انتهاء شهرٍ عزيزٍ على قلوبنا، شهرٍ انقضت أيامه سريعة كأنها لحظة

ولكنه أبقى في أرواحنا أثرًا لا يُمحى

وراحة تسللت لقلوبنا فحلقت بنا في سماء الطمأنينة

فنحن نودع رمضان بروح ارتقت بالطاعة، وقلوب لانت بالصيام والقيام، وأيادٍ اعتادت العطاء والبرّ. فما أجمل أن نحمل معنا دروس الشهر الكريم إلى أيامنا المقبلة، فنبقى على الطاعات والعبادات والصلة وحفظ الجوارح ونحرص على الخير كما كنا في رمضان

 

أقبل العيد ليزرع البهجة في القلوب الحزينة لفراق تلك اللحظات الروحانية

 

إن العيد ليس يومٍ من الفرح والاحتفال فقط بل هو تجسيدٌ لمعاني الشكر والرحمة،

فهو عيد القلوب الصافية،

والنفوس الطاهرة، والعطاء الممتد.

هو فرصةٌ لمدّ جسور الوصل بين الأرحام، ومسح دموع المحتاجين، وغرس بذور المحبة والتسامح في دروب الحياة.

مع إشراقة شمس عيد الفطر المبارك، تتهادى قلوب المسلمين فرحًا بنعمة الله بعد شهر من الطاعة،

إنه يوم الجائزة

يوم الفرحة التي وعدنا بها النبي ﷺ

فرحةٌ لا تقتصر على اللباس الجديد أو موائد العيد

بل تمتد لتشمل فرحة القلب بطاعة الله

وفرحة العائلة بالتلاقي

وفرحة الأمة بوحدتها في التكبير والتسبيح

 

و اليوم ونحن نرفل في ثياب الصحة والعافية، ونحيا في وطنٍ آمنٍ مستقر، فإن هذا يستوجب شكر الله

لا بالكلمات فقط بل

بتتابع الحسنات

وبأعمال الخير

ونشر الحب

والحرص على أن يكون هذا العيد محطةً ننطلق منها نحو حياةٍ..

أرقى قلوبًا

وأطهر نفوسًا

وأوسع عطاءً.

 

فيا سعدَ من جعل العيد سعادة لمن حوله، وأدخل السرور على القلوب،

وجعل أيام عيده بعد رمضان استمرارًا للنقاء وطاعة الرحمن.

 

كل عامٍ وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم كل ما قدمنا من الأعمال

وأعاده الله علينا أعوامًا عديدة وأمتنا تنعم بالعزة والرخاء والسلام..

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com