
بقلم/ علي أحمد لاحق عسيري
عيد الفطر المبارك هو عيد إسلامي يحتفل فيه المسلمون حول العالم في اليوم الأول من شهر شوال الذي يفطر فيه المسلمون محتفلين بإتمام عبادة الصيام في شهر رمضان في كل عام.
فرحة العيد ليست مجرد إحتفال بيوم مميز، بل هي شعور يملأ القلوب بالبهجة والتآلف، حيث تجتمع العائلات، وتتصافح الأيدي، وتُنسى الخلافات. هو وقت للروحانية، للتأمل في النعم، ولإدخال السرور على قلوب من حولنا، خاصة الأطفال الذين يرون العيد بعيون مليئة بالحماس والفرح.
في العيد، تعلو أصوات التكبير، وتمتلئ البيوت بروائح القهوة والحلويات، ويتزين الجميع بأجمل ما لديهم. العيد فرصة لتجديد العلاقات، لصلة الأرحام، ولرسم الابتسامة على وجوه المحتاجين بلمسة كرم وعطاء.
الرافعي واصفاً العيد :
ذلك اليومُ الذي ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمحُ السعادة، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز، وإلى داره نظرةً تُدرك الجمال، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة ، ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم فتبتهج نفسه بالعالم والحياة.
العيد فرصة للتقارب
هو زمن لصلة الرحم، لزيارة الأحباب، للعفو والتسامح، فهو يوم تنقية القلوب قبل أن يكون يومًا للملابس الجديدة والهدايا. العيد يمنحنا فرصة لإعادة بناء الجسور المكسورة، وللإحساس بمعنى العطاء من خلال إسعاد من حولنا، سواء بكلمة طيبة أو بصدقة تدخل السرور على قلب محتاج.
ذكريات لا تُنسى
ما يجعل العيد أجمل هو تلك العادات الصغيرة التي تبقى في الذاكرة، من إعداد الحلويات التقليدية، إلى تجمع العائلة حول مائدة الإفطار، وحتى قصص الجدات عن أعياد الزمن الجميل. إنها لحظات نعيشها اليوم، لكنها تبقى محفورة في قلوبنا للأبد.
مهما إختلفت الأعياد وتغيرت الظروف، تبقى فرحة العيد رمزًا للتفاؤل والبدايات الجديدة. فكل عام وأنت بخير، وعيدكم مليء بالرضا والسعادة.
علي أحمد لاحق عسيري
قائد ورئيس زمالة تمريض الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
عسير صحيفة عسير الإلكترونية