رجال الأمن هيبة الوطن.. الاعتداء عليهم اعتداء على الدولة وأمنها وأنظمتها


بقلم / علي سعد الفصيلي

لم تمر حادثة اعتداء امرأة على أحد رجال الأمن في الحرم النبوي دون أن تثير تفاعلاً واسعاً، مما دفعني لكتابة هذا المقال، فقد أصرت المرأة على مخالفة التعليمات، وعند منعها من قبل رجل الأمن تطاولت عليه بيدها، مما دفعه للتعامل مع الموقف وفق ما تقتضيه الحالة، إلا أن الحاقدين على المملكة الذين يتصيدون كل صغيرة وكبيرة حاولوا قلب الحقائق وإظهار الأمر وكأنه اعتداء من رجل الأمن على المرأة، متجاهلين أن رجل الأمن لم يقم إلا بواجبه في فرض النظام داخل أحد أقدس بقاع الأرض.
المفارقة أن هؤلاء المنتقدين يغضون الطرف عن الاعتداءات المتكررة على النساء في دول العالم بكل أنواع العنف، بينما ينتقدون رجل أمن يؤدي عمله بكل التزام وانضباط للحفاظ على أمن الحرم، إن من يعتدي على رجل أمن، فكأنما يعتدي على كيان الدولة بأكمله، فهو يمثل النظام والقانون ولو تم التساهل مع مثل هذه الاعتداءات والسماح لكل زائر بتجاوز القوانين وفرض تصرفاته الشخصية لعمت الفوضى وانعدم الأمن.
رجال الأمن في المملكة العربية السعودية هم خط الدفاع الأول ضد كل من يحاول المساس بالأمن الداخلي أو تعكير صفو المجتمع او زوار الحرمين الشريفين، جهودهم تمتد إلى حماية الأسواق والطرقات وضبط المخالفات المرورية والتصدي للجرائم وتأمين الفعاليات والمناسبات الوطنية، يعملون بصمت وانضباط لحماية الجميع ليعيشوا في بيئة آمنة.
ولا يمكن أن نغفل دورهم العظيم في تأمين الحرمين الشريفين، حيث يتعاملون مع الملايين من الزوار والحجاج والمعتمرين، يحرصون على راحتهم وأمنهم ويمنعون أي تجاوز قد يؤدي إلى الفوضى أو الإضرار بالمصلين، هذا الدور يتطلب يقظة دائمة وانضباطاً صارماً.
كما أن مكافحة الإرهاب تعد واحدة من أعظم التضحيات التي يقدمها رجال الأمن، قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين، المملكة كانت مستهدفة من جماعات إرهابية عدة، لكن بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن تم إفشال مخططات خطيرة قبل وقوعها، مما حفظ الأرواح والممتلكات وأبقى المملكة في مقدمة دول العالم في الأمان والاستقرار.
كل هذه الجهود والتضحيات تجعل احترام رجال الأمن واجباً وطنياً وأخلاقي، وأن نكون داعمين لهم مقدرين لجهودهم متعاونين معهم، والتقليل من احترامهم أو التعدي عليهم ليس مجرد إساءة أشخاصهم بل يعتبر إساءة للوطن بأكمله لأنهم يجسدون قوة القانون والنظام.
كما أن الاعتداء على رجال الأمن يعد جريمة كبرى موجبة للتوقيف والغرامة وقد صرح معالي النائب العام بأن النيابة العامة سوف تطبق النظام بكل حزم وقوة ضد من يعتدي على رجال الأمن باليد أو اللفظ أو خلاف ذلك.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

2 تعليقات

  1. ياليت يدي مع يده وبدل الصفعه صفعتين فمن لا يحترم رجال الامن ويقدرهم ويقدر جهودهم ويحترم النظام يجب صفعه

  2. محمد الـ طالع

    سلمت يداك أبو نواف على هذا المقال الرائع حفظ الله بلادنا ومقدساتنا وآمننا وهذه التصرفات العدوانيه من قبل هذه وأشكالها ومن خلفها تزيدنا قوه ولحمه ومتانه

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com