
فرحان الدوسري
في صباحٍ بركنً هادئ، حيث لا يُسمع سوى همسات النسيم وتغريد العصافير، يجلس كوب القهوة أمامي ( بدون سكر) كرفيق وفيّ، يبعث في القلب دفئًا، ويُنعش الفكر بلذّته وسكونه( ماحلى اللحظة ) . لا ضجيج هنا سوى صوت الحروف تتراقص على الورق، تكتب عن جمال (فاتن)في هذا الصباح ، وعن الأمل الذي يولد من بين طياته.
ما أجمل أن نبدأ يومنا بذكر الله وبدعاء خالص من القلب، نهمس فيه بأمانينا (مع إطلالته )نرجوه فرجًا قريبًا، ونوقن أن ما نتمناه أقرب مما نتخيل. فإن ضاقت الدنيا، فعند الله المتسع ، وإن تعبت القلوب، فرحمته لا تنضب( إلا بذكر الله تطمئن القلوب)
وسط هذا الهدوء، تتفتح فينا المعاني الجميلة: المحبة، الأخوّة، الصفاء. ليس كل من حولنا سواء، لكن الله يضع محبة بعضنا في قلوب بعض لحكمة عظيمة، فلا تُقاس المحبة بالمقابل بل بنقائها وصفاء اهلها ( السجايا الحميدة ). فلنحب لأخينا ما نحب لأنفسنا، ولندع الحقد جانبًا، فهو لا يورث إلا التعب( الله يبعدنا عن المتلونين )
الحياة … رغم ما فيها حلوة نظره والبساتين دوماً مليئة بالزهور، والسماء لا تزال صافية لمن يرفع عينيه بشكر ورضا. التكاتف هو ما يجعلنا بشرًا بحق، فحين تميل الكفة لأحدنا، يسندها الآخر. لنكن نورًا في دروب بعضنا، ولنمنح ولو كلمة طيبة، فقد تغير يومًا بأكمله( ملامسة القلوب )
الصحة :هي التاج الذي لا نراه إلا حين نفتقده. فلنحمد الله على كل لحظة نمشي فيها بلا ألم ودون وجع ، نضحك فيها بلا عبس وجه ، ونشرب فيها القهوة بهدوء ورضا. وادعوا الله بما في قلوبكم، فإن الله أقرب مما تظنون (بثقة وطمأنينة)، يعلم ما تُسرون وما تُعلنون، ويستجيب لكل دعوة خرجت من قلبٍ صادق.
خاتمة البروق ( صباحكم سكينة، قلوبكم بيضاء، وأيامكم مليئة بزهرٍ لا يذبل، وأمل لا ينطفئ)
عسير صحيفة عسير الإلكترونية