
بقلم / حسن سلطان المازني
بعض المؤرخين من الجيل الحالي ومن الجيل الذي قبله جعل جُل اهتمامه ابراز القبيلة والمكان
على حساب قبائل وأمكنة اخرى إلا من إضاءآت بسيطة جداً كترضية اشبه بحلوى الأطفال فجعل من القبيلة الفلانية أبطال لا يشق لهم غبار ومن المكان مسرحاً لبطولات داحس والغبراء وهذه سوسة نخرت في جذع الأمانة التاريخية سواءً عن قصد وتعمد من الباحث والمؤلف او جهلاً منه والمؤلف اذا لم يتحلى بصفات الباحث الحقيقي مثل التخصص والصدق والأمانة والصبر على البحث والاناءة وتحري الدقة عن المعلومة والأبتعاد عن التعصب للقبيلة او المجتمع المحدود او المكان فلا يمكن ان نسميه باحثاً ومؤرخاً با نستطيع ان نسميه عبثياً باحثاً اما عن فتنة سعى لها او شهرة يقصدها وحبذا ان البعض يتنازل عن صفة ((باحث ومؤرخ)) إلى صفة ((مهتم بالتاريخ)) فقد تكون اسهل نسبياً وان كانت تحمل في مجملها صفة امانة الكلمة…الأستاذ الدكتور والمؤرخ والباحث الحقيقي محمد بن زلفه ستظل انت الرقم الاصعب في البحث عن المصادر الحقيقية والتعب والصبر والتخصص وصاحب الرؤية الشمولية للتاريخ فمنذ الوهلة الاولى تجاوزت يا ابا خالد القبيلة والمكان إلى باحة واسعة من التحقيق والتدقيق في زمن لم يكن فيه ((العم قوقل ولا انترنيت ولا عملية القص واللزق )) وزايدها عفاكم.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صديق ارسل لصديقه هذا المثل : ( تحت جلد الضأن قلب الأذؤب)
فكان رده : ولا يهمك الأخيرة.