حاكمًا إداريًا وفق الرؤية

بقلم: أحمد بن علي آل طاوي

في ظل حكومتنا الرشيدة ومنذ تأسست على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود حتى عهد والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي قرر بأن يضع وطننا الغالي في مصاف الدول العظمى ،
وحينما نتحدث عن التحول الوطني وفق رؤية المملكة 2030، فإننا لا نستعرض مجرد مستهدفات وخطط تنموية، بل نستحضر قائدًا صنع هذه الرؤية وقادها بحكمة واقتدار، وهو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (البطل)، ولي العهد،رئيس مجلس الوزراء.
لقد جعل – حفظه الله – من هذه الرؤية خارطة طريق نحو مستقبل مزدهر، واختار فريق عمله بعناية ووعي، فكان من أبرز رجالاته صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة عسير، الذي ترجَم الرؤية في منطقتنا إلى واقع حيّ في ميادين التنمية والإدارة.

لقد رأيت في سمو الأمير تركي بن طلال حاكمًا إداريًا من طراز نادر، يجمع بين حزم القرار وإنسانية التفاعل، بين الرؤية الإستراتيجية والقدرة على إدارة التفاصيل اليومية بلا كلل أو ملل . لم تكن إدارته نمطية أو تقليدية، بل كانت انعكاسًا لفكر إداري عميق يستند إلى مبادئ الرؤية، ويستحضر دائمًا أن التمكين يبدأ من الإنسان ولأجل المكان.

في كل مشروع تنموي أو معالجة لمشروع متعثر، في كل جولة ميدانية أو اجتماع تشاوري، تتجلى بصمات سموه على أرض الواقع بورش عمل ، ويظهر بوضوح حرصه على أن تكون عسير انموذجًا تنمويًا متكاملاً، ينطلق من خصوصية المنطقة ويتناغم مع تطلعات القيادة الرشيدة.

وما يميّزه بحق أنه لا ينتظر الحلول من خلف المكاتب، بل يصنعها بين الناس، يقرأ احتياجاتهم بعين القائد الحريص والمواطن الصادق.

ومن أبرز سمات سموه القيادية متابعته الدقيقة للمشاريع التنموية بلغة منهجية تعتمد على نسب الإنجاز وتحقيق الأهداف المرحلية، حيث يحرص على عقد اجتماعات وورش عمل دورية بحضور الجهات المختصة، يتم فيها استعراض تقارير مفصلة حول سير العمل، والمعوقات، وسبل المعالجة.
ولا يقف سموه عند حدود المتابعة النظرية، بل يتابع التنفيذ ميدانياً، ويوجه بتحسين الأداء وتفعيل التكامل بين الجهات، في منهج إداري قائم على الشفافية والمحاسبة والمسؤولية المشتركة.

لقد رسّخ الأمير تركي بن طلال مفاهيم جديدة في الإدارة المحلية، تقوم على التمكين والتخطيط المركزي والتنفيذ ألا مركزي، وعلى العمل الجماعي لا الفردي، وفتح الآفاق أمام الجميع ليكونوا شركاء في التنمية لا متلقين لها، مؤمنًا بأن تنمية الإنسان هي الأساس لأي بناء مستدام.

ورغم كل ذلك الزخم الإداري والتنموي، لم تغب عن سموه الروح الأصيلة للمجتمع السعودي، فظل قريبًا من الناس، مشاركًا في أفراحهم، مواسيًا في أحزانهم، حتى أصبح اسمه مرادفًا للثقة والبذل والقيادة الميدانية في وجدان أهالي عسير.

وفي الختام، أقولها بكل فخر:
رأيت في الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود حاكمًا إداريًا وفق الرؤية .
فهنيئًا لنا في منطقتنا الغالية بهذا القائد الملهم النشط النشيط ونحن له ممتنون .
دام عزك يا وطن

شاهد أيضاً

حقوق الإنسان

بقلم / سمية محمد  يتمتع الإنسان بحقوق أساسية و متأصلة لمجرد كونه إنسان هي جزء …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com