
بقلم ✍️ طارق مبروك السعيد
في أعماقنا، ما زلنا نشعر بأننا صغار، نحمل دهشة البدايات وخوف النهايات، ونرفض أن تطوينا عجلة الزمان.
نكابر على ضعفنا ونتظاهر بالقوة، لكننا في الحقيقة نتكئ في دواخلنا على كتف لم يأتِ بعد، ونبكي بصمت في زوايا خفية.
لقد سئمنا من مجاملات الناس الفارغة.
حتى مع ظهور الشيب في رؤوسنا، ما زلنا نبحث عن لعبة مفقودة، وعن فرح تلاشى في زقاق قديم، وعن يد تربت على أرواحنا الهشة، وعن زمن لعبنا فيه ببراءة، ونرفض أن نعيش زمنًا لعب بنا حتى أوجعنا..!
تمنينا لو كان واقعنا مجرد حلم، لكن هذه هي الحياة: لا بد أن يكبر الصغير ويهرم الكبير. يجب أن نستيقظ من غفوتنا، فالحياة تغيرت، وحتى الناس تبدلوا واختلفت.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية