أبها بعد منتصف الليل… الدراجات تصرخ والنائمون يستنجدون

بقلم/ علي سعد الفصيلي

يؤكد مراراً سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال أن تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين أولوية قصوى منذ توليه إمارة المنطقة، انطلاقاً من رؤيته التنموية المتكاملة التي تترجم تطلعات القيادة الرشيدة نحو رفاه المواطن وطمأنينته، وتكريس مفهوم “الإنسان أولاً”.

لكن، وفي مفارقةٍ مؤلمة، يصطدم هذا التوجه النبيل ليلاً بأصوات مؤذية تنبعث من الدراجات النارية التي تجوب شوارع أبها بعد منتصف الليل، يقودها شباب ومراهقون يقلبون هدوء المدينة إلى ساحة ضجيجٍ وصخبٍ خانق يقلق النائمين والمرضى وكبار السن والطلاب والموظفين، ويحاصر البيوت في وقت يُفترض أن يكون للراحة والسكينة،

ما يحدث ليس سلوكاً فردياً معزولاً، بل ظاهرة تتنامى وتعدّياً صارخاً على حق الناس في السكون والراحة كضرورة من ضرورات الحياة الكريمة.

وعلى الرغم من وجود لائحة تنفيذية للضوضاء تمنع مثل هذه السلوكيات، إلا أن هذا القلق المسائي ما زال مستمراً وكأنه قدرٌ مفروض على أهالي أبها ويجيز النظام للمتضرر تبليغ الجهات المعنية أو تقديم شكوى رسمية لدى الشرطة.

خاتمة البروق:

إن أهالي أبها يرفعون أصواتهم إلى سمو أمير المنطقة ليعيد الهدوء لمساءات أبها البهية، فقد أثبت سموه في مناسبات عديدة، عدم إغلاق أي ملف دون معالجة نهائية وعدم إهمال أي شكوى تصل إليه.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

تعليق واحد

  1. أ. حتى خارج المدينة لم تسلم من الضجيج و التسكع ليلا بدون حياء. درجات و مركبات وصراخ وعواء وما شابه ذلك.
    (إذا قَلَّ ماءُ الوَجهِ قلَّ حياؤهُ
    فلا خيرَ في وَجهٍ إذا قَلَّ ماؤهُ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com