عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/ حسن سلطان المازني
أثار مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً تصمن طرد احد الشعراء الشعبيين من الحفل ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض واسمحوا لي بأن أدلي بدلوي في هذا الموضوع بالذات من واقع العادات والتقاليد ومن اصول الضيافة التي يمتاز بها المجتمع الجنوبي دون القصور في المناطق الاخرى من وطننا الحبيب.
1- الذين لا يعرفون موروث الدمة كموروث اصيل أوضح لهم ان النصوص الشعرية في هذا اللون هي نصوص لا تتسع للمهاترات وقلة الادب والخروج عن المألوف بل يتصف شعرها بالحماس والرجولة واحترام الشاعر المقابل والجمهور.
2- من ما يميز الدمة ان غالبية شعراؤها لا يحضرون المناسبة إلا بعد وجبة العشاء إلا إذا كان الشاعر وجهت له دعوة خاصة فمن الطبيعي جداً ان شاعر الدمة يحضر للمشاركة والاستمتاع دون التزام مالي حيث نادراً ما يتناول شاعر الدمة اي مبلغ من صاحب المناسبة وهذه عزة نفس عُرف بها معظم شعراء عسير والقبائل والمناطق المجاورة منذ القِقدم.
3- في حال اخطأ شاعر على آخر خطاء واضح ولم يرد عليه الشاعر الاخر فأن صاحب المناسبة او احد كبار القبيلة ينبه الشاعر المخطئ بطريقة خاصة جداً بعدم تكرار الخطأ فإذا أصر على تكرار الخطاً فإن صاحب المناسبة يوعز لأشخاص معينين بإبلاغه بعدم رغبة صاحب المناسبة بأستمراره في ساحة الشعر ويطلبون منه الجلوس اما في حالة رفضه وأصر على إفساده للمناسبة فمن حق اصحاب المناسبة ان يطلبوا منه مغادرة الحفل احتراماً للضيوف والمدعوين والشعراء وللمناسبة نفسها والحقيقة انا لي في ميدان الدمة قرابة 60 عاماً كمتذوق ومرافق للكثير من الشعراء مثل الثوابي وبن عشقه وعلي النجعي والغريبي وعلي الخشيلي وسعيد العامري الويمني وحسن ناصر الشعبي وأبناءه ناصر ومحمد وعلي المنشلي واحمد علي شايع المازني ومحمد علي معصرالمعروف بـ((محمد الشاعر))ومحمد ناصر العلكمي وعلي محمد القيسي من ذمسودة ومفرح احمد لاحق المازني وحسن حجازي الالمعي وصالح علي النجيمي وبن ملفي ومحمد هادي الالمعي وناصر الغريدي وابراهيم بن محمد ال عبده وابراهيم ابو خيره وعلي مزهر المغيدي ويحيى محيص الويمني وعلي عبده سبعان المغيدي واحمد يحيى سلطان المازني واحمد يحيى عايض المازني وعائض محمد ابو سعد المازني وعلي عيسى موسى المازني وسعيد يحيى العامري المازني ونجله يحيى وابراهيم احمد ابو فواز المازني ومحمد علي المنشلي وحمود سلطان العاصمي والكثير من الشعراء السابقين والحاليين غفر الله لمن رحل عن دنيانا الفانية واطال في عمر الحي على طاعته ولم قد يحدث ان انطرد شاعر من اية مناسبة لا في السراة ولا في تهامة فالشاعر طالما انه يلتزم بحدود الأدب فهو ضيف معزز مكرم والحمد لله ان شعراء الدمة في عسير غاية في الادب والاحترام عدا بعض الطارئين على ساحة الدمة وهم قليل وليس لهم التأثير على الدمة الأصيلة وجمهورها وأود ان انبه على اصحاب بعض التعليقات التي طفحت بالكثير من التهكم والهمز واللمز على عسير القبيلة ان عسير واحدة من القبائل العربية الأصيلة التي تحترم الضيف وتكرمه وترخص الغالي من اجله وكل قبائل المملكة والقبائل العربية تتصف بهذه الصفات الحميدة فلا تجعلوا تعليقات الغير مسؤولة تشرذم هذا المجتمع الأصيل وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
