صحيفة عسير – سعيد العلكمي :
شاركت جامعة الملك خالد في الإصدار الأول من دليل المؤسسات التعليمية الخليجية الذي يهدف إلى زيادة وعي القيادات والاكاديميين والطلاب وأولياء أمورهم في دول مجلس التعاون بأهم المؤسسات التعليمية والبرامج الأكاديمية التي تقدمها، وشروط الالتحاق بأي منها بما يحقق التكامل الأكاديمي والمعرفي بين المؤسسات التعليمية لدول الخليج .
وتأتي هذه الرعاية والمشاركة استمراراً لدور الجامعة الرائد على مستوى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كأحد أكبر الكيانات الأكاديمية والمعرفية.
وخصص الدليل مكانة متميزة للجامعة إذ تصدر اسمها الواجهة العربية والأجنبية لغلاف الدليل، كما أن الصفحات الافتتاحية له عرضت المكانة الدولية المتميزة للجامعة من خلال عرض ترتيبها الدولي والعربي المتقدم وفقاً لمنظمات الـ QS, Webometrics, US News.
ويتيح الدليل فرصاً متميزة للتعاون والتكامل بين الجامعات والبرامج ذات الطبيعة المتشابهة، ويرفع مستوى التنافسية بين الجامعات، حيث تجتهد كل منها في تقديم أفضل ما لديها، خاصة بعد أن تصدرت بعض الجامعات العربية مراكز متميزة في الترتيب الدولي والعربي للجامعات، وكان على رأسها جامعة الملك خالد التي أعلنت منظمة الـ QS أن معدلات تطوير الأداء بها فاقت جميع الجامعات السعودية وتبوأت المركز الأول في تطوير الأداء في العام الماضي.
ويحتوى الدليل على (7) أقسام يختص كل منها بأحد دول الخليج، إضافة إلى القسم الدولي الذي يضم قائمة بأهم الجامعات الدولية ذات السمعة العلمية المتميزة بما يتيح لأبنائنا أفضل الفرص التعليمية، كما قدم أيضاً ملف تعريفي عن جامعة الملك خالد تضمن رؤيتها ورسالتها وأهدافها وقيمها، ومجموعة منتقاه من صور الجامعة، والمشروعات الجارية بها وعلى رأسها المدينة الجامعية بالفرعاء، بالإضافة إلى تناوله لمؤسسات التعليم العالي وما تشهده من تحديات متتالية وتغيرات متتابعة والصورة التي يجب أن تكون عليها جامعات المستقبل، مؤكداً على أن تطوير جامعات الخليج لأدائها قد أصبح ضرورة حتمية تماثل ضرورة البقاء.
بدوره أوضح وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور أحمد الجبيلي في مقالته التي نشرت بالدليل بعنوان “اتجاهات حديثه في مؤسسات التعليم العالي” المقارنة بين العناصر الرئيسية للعملية التعليمية في أجيال التعليم الثلاثة، ومؤكداً على ضرورة الانتقال للجيل الجديد وضرورة تطوير الأداء الجامعي، ودور الأستاذ وإعداده بما يجعله مؤهلاً للقيام بدوره الجديد، إذ باتت ملامح الجيل الجديد من التعليم تفرض نفسها فعلاً لا قولاً، وقد طبقت بالفعل في كثير من الجامعات. وقدم سعادته أمثلة معاصرة لجامعات بدأت تنفيذ هذا النمط الجديد ومنها معهد كوريا المتقدم للعلوم والتقنية (KAIST) بكوريا الجنوبية، حيث طُبقت ما أسماه بتقنية الفصل المقلوب حيث يبدأ التعليم والتعلم من الطالب وليس من الأستاذ، موضحاً نسب النجاح التي حققتها، وزيادة نطاق تطبيقها من خلال زيادة أعداد الفصول المشاركة في ذلك، كما قدم أيضاً تجربة جامعة ويسترن كيب بزائير، واستعرض ظهور مجتمعات تعلم جديدة وانفتاح حدود المعرفة بينها، فبعد أن كانت المعرفة محصورة بالحدود الزمانية والمكانية لقاعة الدراسة فقد امتد نطاقها ليضم الطلاب والأساتذة من ذات الجامعة، وجامعات أخرى من ذات البلد ومن بلدان أخرى، كما أوضح ازدياد أعداد الدوريات العلمية والكتب العلمية ذات الوصول الحر (Open access) وعلاقة ذلك بتقييم الجامعات، واختتمت المقالة بسلسلة من الإجراءات التي تيسر انتقال أي مؤسسة تعليمية من نمط تعليمي تقليدي إلى نمط حديث. يُذكر أنه قد تم إنشاء موقع إلكتروني للدليل على الانترنت (www.gccguides.com) وذلك بمشاركة الجامعة في الصفحة الرئيسية، حيث قام بزيارة الموقع منذ الإنشاء أكثر من ( 80 ) ألف زائر، ويعد الموقع الاليكتروني الخاص أبرز ما يميز الدليل، الذي يختصر الوقت بالنسبة للطالب في البحث عن الجامعة أو الدولة التي يرغب الطالب والبرامج التي توفرها كل مؤسسة تعليمية ومميزاتها وشروط الالتحاق بها ومواعيد تقديم طلب الالتحاق، ويعمل الأن على إعداد الدليل بصورة إلكترونية على هيئة إصدار إلكتروني وأقراص مدمجة، وتطبيقات من خلال الهواتف الذكية بأنواعها، كما سيتم نشره على موقع الجامعة ومواقع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي .>