
بقلم/ حسن سلطان المازني
دار بيني وبين احد اصدقائي السوريين حوار استمر قرابة 30 دقيقة وصف لي مواقف المملكة العربية السعودية منذ اللحظة التي تم فيها سقوط النظام الاسدي البائد حيث يقول كنت هارباً انا واسرتي خارج الوطن من بطش النظام السابق وما ان سقط النظام ونجحت الثورة بقيادة الرئيس احمد الشرع ورفاقه الأبطال حتى اتخذت القرار الفوري أنا وأسرتي بالعودة إلى دمشق وقد هالني الحضور السعودي على جميع الأصعدة منذ الايام الاولى لنجاح الثورة ولعل في مقدمتها حضور مركز الملك سلمان للاغاثة الذي كان ولايزال حاضراً بقوة والخدمات الصحية التي اغدقت على الشعب السوري بسخاء من خلال الأطباء المهرة في جميع التخصصات وعربات الإسعاف وتوفير الادوية وتأسيس المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات المتطورة والعيادات الثابتة والمتنقلة واجهزة الغسيل الكلوي الجديدة واقسام الأشعة وكأني بوزارة الصحة السعودية وقد انتقلت إلى سوريا واضاف الصديق ان المملكة لم تكتفي بذلك بل دعمت الاقتصاد السوري بسخاء وبدأ سعر العملات يتحسن خلال ايام وعززت السعودية مكانتها السياسية لصالح سوريا في المحافل الدولية وعمل الأمير الشاب النادر محمد بن سلمان على رفع العقوبات التي كانت مفروضة في عهد بشار الاسد الهارب حيث بدأت سوريا تتنفس شيئاً فشيئاً بعد ان اشتغلت رئتها المعطلة لسنوات واكد صديقنا وهو من المثقفين البارزين ان دور السعودية كان سباقاً بالحب والخير لسوريا دون اية مطامع او مكتسبات يحققها وإنما محبة ووفاء لاخوته وأحبته في الوطن السوري فهذا الشعب السعودي وقيادته الوفية سوف يذكر مواقفاه الأجيال السورية المخلصة على مدى التاريخ وما قدمته سوف نحفظه للسعودية بكل ود واحترام وسوف نلقنه الأجيال القادمة فالله درك من وطن وقيادة يالسعودية يابلد التاريخ والأصالة والنخوة والحمية وبلد الخير والنماء يا بلاد الحرمين الشريفين وقدوة العالم العربي والإسلامي.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية