
بقلم / تركي اليوسف
في عصر تتزايد فيه وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الاحتيال والابتزاز من القضايا الملحة التي تؤثر بشكل خاص على كبار السن فبينما توفر هذه الوسائل فرصًا للتواصل والتفاعل، فإنها تحمل أيضًا مخاطر كبيرة تتطلب الانتباه والوعي.
حيث يفتقر العديد من كبار السن إلى المهارات اللازمة لفهم كيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلهم أكثر عرضة لمجرمي الإنترنت وفريسة سهلة لجرائم إلكترونية مثل الابتزاز أو الاحتيال المالي.
يميل بعض كبار السن إلى الثقة بالغرباء، مما يجعلهم يقعون بسهولة في فخ الاحتيال، فقد يصلهم رسائل بريد إلكتروني مزيفة تجعلهم يظنون أنهم قد فازوا بجوائز أو يحتاجون إلى تحديث معلومات حساباتهم وأشياء من هذا القبيل وقد يتلقون مكالمات هاتفية احتيالية من قراصنة إنترنت يدّعون أنهم من مؤسسات مالية أو حكومية، يطلبون معلومات شخصية أو مالية.
ويستغل هؤلاء المحتالون مشاعر كبار السن ويقومون بإنشاء علاقات مزيفة بهدف الحصول على المال.
ومن ثم، وبمناسبة اليوم العالمي لكبار السن فقد نوه الأستاذ تركي اليوسف الممثل النظامي لشركة بصمة أمان للأمن السيبراني بضرورة اتخاذ عدة خطوات من أجل حماية كبار السن من تلك المخاطر وتتمثل تلك الخطوات في توعيتهم وتعليمهم بطرق الابتزاز والاحتيال المختلفة مع التأكيد على دور الأبناء في تقديم الدعم الأسري والتوعوي لآبائهم وأمهاتهم حتى لا يقعون في فخ هؤلاء المحتالين.
يتطلب التصدي للاحتيال والابتزاز جهودًا من المجتمع بأسره، ويجب على المؤسسات الحكومية، والمنظمات غير الربحية، والمجتمعات المحلية التعاون لتوفير معلومات ودعم لكبار السن حيث أنه من خلال التوعية والدعم، يمكن تقليل هذه المخاطر الرقمية.
يجب أن نعمل جميعًا من أجل خلق بيئة آمنة لكبار السن، حيث يمكنهم الاستفادة من التكنولوجيا دون خوف من الاستغلال وتعزيز الوعي والمعرفة هو الخطوة الأولى نحو حماية هذه الفئة المهمة من المجتمع.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية