بدون فلتر
 
( فكر خارج الصندوق بالورقة والقلم )

فرحان الدوسري

القوة… لا بارك الله في الضعف!
في زمنٍ أصبحت فيه الرياضة السعودية نموذجاً عالمياً في التطور والبحث والتأثير، لم يعد الحديث عنها مجرد حديث عابر ، بل مسؤولية وطنية تتطلب وعياً واتزاناً وفهماً عميقاً لما يحدث في هذا القطاع الحيوي المهم .
فالحديث المرتب والمتزن (عن رياضتنا) ليس مجرد تفاعل إعلامي أو الانتصار لرأي شخصي، بل هو مرآة لمدى وعينا كمنظومة رياضية ومجتمعية ( نقاد ومحليين )تعكس احترامنا للجهود الكبيرة التي تُبذل في سبيل الارتقاء بالمجال الرياضي بجميع أبعاده.
فالبتالي ..المملكة العربية السعودية تعيش عصراً ذهبياً في الرياضة في كل المجالات ، بفضل الدعم الحكومي اللامحدود الذي نثر بريقه في المشروعات الضخمة، والاستثمارات النوعية، وتطوير البنى التحتية، وتمكين الكفاءات الوطنية، وفتح الأبواب أمام المواهب والاحتراف.
ومع هذا الدعم التاريخي، لا مكان للضعف أو العشوائية أو الفكر التقليدي؛ فالقوة في هذه المرحلة ليست شعاراً بالكلام ، بل منهج عمل يُمارس على ارض الواقع . القوة في الفكر الإداري، وفي التنظيم، وفي الرؤية الاقتصادية والاجتماعية التي تُحوّل الرياضة من نشاط ترفيهي إلى صناعة وطنية مؤثرة.
<القوة في الفعل لا في القول>
القوة الحقيقية تظهر في كيفية التعامل مع الدعم المقدم، واستثماره بالشكل الصحيح ،فالرياضيون والإداريون والمدربون مطالبون اليوم بأداء أدوارهم بمسؤولية واحترافية:
• اللاعب عليه أن يدرك أنه سفير لبلده، وأن التزامه وسلوكه داخل وخارج الملعب يعكسان صورة وطن كامل.
• المدرب مطالب ببناء فكر احترافي طويل المدى، لا البحث عن نتائج مؤقتة.
• الإداري مسؤول عن خلق بيئة متزنة وعادلة تُحفّز الأداء وتمنع الفوضى،
وعندما تتكامل ( مثلث النجاح )هذه الأدوار، تتحول المنظومة الرياضية إلى نموذجٍ وطنيٍ متكامل يُسهم في رفع جودة الحياة، ويُعزز من دور الرياضة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
فالحديث يطول… والشكر واجب
ما يحدث اليوم في رياضتنا ليس وليد صدفة، بل هو نتاج رؤية قيادة حكيمة عرابها سمو سيدي ولي العهد الامين ، آمنت بأن الرياضة لغة عالمية، ووسيلة لتقوية الانتماء الوطني، وجسر للتواصل مع الشعوب، ومصدر فخر لكل مواطن سعودي.
لذلك، من الواجب أن يكون خطابنا الإعلامي والرياضي منضبطاً ومسؤولاً ومبنياً على الأسس والفهم والتقدير، لا على الانفعال أو الميول الضيقة ،فحين نتحدث بعقل ووعي، نُسهم في البناء، ونحمي ما تحقق من إنجازات.

*خاتمة البروق (قولها بصدق وإيمان واعمل بها …
القوة في الفكر والإدارة والعمل… لا بارك الله في الضعف ولا مكان له بيننا )
وشكرٌ خالصٌ لقيادتنا الرشيدة التي جعلت من الرياضة جسراً للتطور ومصدراً للفخر ووضعتنا في مصاف المتقدمين وعلى خطى المبتكرين والمبدعين.

شاهد أيضاً

رابطة الدوري السعودي للمحترفين تستقبل الأندية لمناقشة تطويرات لوائح الموسم القادم

الرياض – فرحان الدوسري استقبلت رابطة الدوري السعودي للمحترفين في مقرها بمدينة الرياض يوم الأحد …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com