عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – سعيد آل عايض:
تراكمت النفايات في وادي الخشع، في ظل غياب أي عمليات نظافة أو إزالة مخلفات، مما انعكس سلبا على الوضع الصحي في وسط مدينة أبها.
وأصبح الوادي يشكل خطرا صحيا بالغا على صحة الفرد والمجتمع وعلى البيئة ككل، ويعد بيئة خصبة لانتشار البعوض والحشرات ونواقل الأمراض وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة الضارة.
وقال عدد من الشباب، إنهم من طلاب الجامعات والكليات بالتعليم العالي، وعندما وجدوا السكن في أحد المباني الكائنة في وسط مدينة أبها، ظنوا بأن مشكلتهم في إيجاد سكن مناسب للعزاب قد انتهت، لكنهم ما لبثوا أن غادروا المبنى، بعد أن وجدوا أنفسهم مرغمين على المرور من فوق أنهار من المياه الملوثة، بل إن القوارض أصبحت تشاطرهم يومهم.
ومما يزيد الأمر سوءا هو أن كثيرًا من المباني الواقعة جوار الوادي يقطنها مقيمون من مختلف الجنسيات، وهم يعيشون في تلك البيئة غير الصحية، والتي قد تولد بعض الأمراض، نظرا لركود المياه في كثير من المواقع في الوادي، حيث أصبح الوادي عبارة عن بؤر لتوالد البعوض والحشرات ونواقل الأمراض.
كما تتناثر النفايات بشكل كبير جدا داخل الوادي وفي الأماكن الملاصقة له ؛وتساءل بعض المواطنين المجاورين للوادي، عن سبب ذلك الإهمال في مدينة سياحية هامة، بل إنها تعد الأبرز على مستوى المملكة، مطالبين أمانة منطقة عسير بسرعة تنظيف الوادي بشكل دوري ومستمر، وإزالة الغابات التي نشأت بداخله، ومحاربة القوارض والحشرات التي تعيش بداخله.
من جانبها، أوضحت أمانة عسير على لسان ناطقها الإعلامي ماجد بن ظافر الشهري، أنه فيما يتعلق بنظافة الوادي فتتم نظافة وجرولة وادي أبها وروافده بشكل دوري بالاستعانة بالمعدات الثقيلة، ويجري حاليا استكمال إجراءات ترسية مشروع صيانة الأودية لتنفيذ أعمال النظافة والصيانة والجرولة لمنع تكون المستنقعات وبؤر توالد البعوض والحشرات ونواقل الأمراض وتقليل كمية المبيدات المستخدمة لأعمال المكافحة.
>
