
✍️فرحان الدوسري
عندما يمنّ الله عليك بزوجةٍ صالحة، فقد منحك نعمة لا تقدَّر بثمن… نعمة تُشعرك أن البيت ليس جدرانًا وسقفًا فحسب، بل دفءٌ وطمأنينة وراحة ممتدة في كل زاوية.
فالزوجة التي تحافظ على بيتها، وتُعاشِر زوجها بالمعروف، وتبذل وقتها وجهدها في رعايته ورعاية أبنائه، ليست مجرّد شريكة طريق، بل هي عماد البيت وروحه. تعمل بصمت، وتُقدّم بمحبة، وتُسامح بحكمة، وتُربّي بأناقة قلب لا يعرف الضجيج.
هي التي تُنظم الفوضى دون أن تُشعر بها، وتُهندس الطمأنينة دون أن تطلب مقابلًا، وتظلّ – مهما أثقلتها المسؤوليات – ثابتةً على العطاء، لأنها ترى في أسرتها رسالتها التي تُتقنها بكل رقي.
ومثل هذه المرأة لا يُقابل عطاؤها إلا بالشكر…
شكرٌ لله أولًا أن رزقك جمال هذه النعمة، وشكرٌ لها لأنها اختارت أن تكون شريكة حياة لا مجرد اسم في دفتر العائلة.
فالزوجة الصالحة ليست مجرد جزء من الحياة… هي حياةٌ كاملة، وسبب استقرار، وملاذُ تعب، وصاحبة فضل لا ينسى.
ومن يُقدّر هذه النعمة، يحفظها، ويصونها، ويُظهر الامتنان قولًا وفعلًا.
فاشكر الله… واحمده على نعمة كهذه، فإنها من أعظم أسباب السكينة والنجاح والبركة.
خاتمة البروق ( ياجعل عمرك طويل وعطر الله قبر من جابك )
عسير صحيفة عسير الإلكترونية