
صحيفة عسير ـ يحيى مشافي
زار وفد من ملاك المتاحف الخاصة في منطقة عسير قصر ومتحف الرميح التراثي بمحافظة أحد رفيدة، في زيارة وُصفت بأنها تجديد للعهد وتعزيز للتواصل بين أصحاب المتاحف، وحرصًا على تبادل الخبرات وتوحيد الجهود لخدمة التراث الوطني.
وتخلل الزيارة جلسة نقاش موسّعة حول مستقبل المتاحف الخاصة، والتحديات التي تواجهها، والفرص المتاحة لدعمها وضمان استمرار دورها في تنشيط الحركة السياحية في منطقة عسير.
وفي بداية اللقاء، رحّب صاحب المتحف عبدالله بن سعد الرميح بوفد ملاك المتاحف، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تُسهم في توطيد الروابط بين المهتمين بالتراث وتعزّز العمل المشترك في خدمة الهوية الوطنية.
وتحدث الأستاذ حمد بن سعيد – صاحب متحف مصايف الجنوب – مؤكدًا أهمية دعم المتاحف الخاصة وإيجاد مبادرات وطنية تحفظ هذا الجهد الكبير، مشددًا على أن المتاحف تُعد عنصرًا أساسيًا في نجاح السياحة بالمنطقة لما تحمله من موروث غني يعكس هوية عسير وتاريخها.
كما ثمّن الأستاذ حسين بن دحيم – صاحب متحف ابن دحيم التراثي – الاهتمام المتزايد بالمتاحف الخاصة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين ملاك المتاحف لتنظيم فعاليات مشتركة، وأشار إلى أن متحفه يعمل على جمع القطع التراثية النادرة وحفظ تاريخ المنطقة، مما جعله مصدرًا مهمًا للباحثين والزوار.
وأضاف الأستاذ أحمد الشهراني – صاحب متحف خميس مشيط – أن متحفه يتمركز في محافظة خميس مشيط ويستقبل زواره في جميع المناسبات الوطنية، موضحًا أن ما يُبذل فيه من جهود هو مجهودات شخصية تشمل بذل الجهد والمال للحفاظ على الموروث الشعبي وإظهاره للزوار والسياح بالصورة اللائقة بالمنطقة، وبما يتماشى مع رؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. وأشار إلى أن المتحف يحظى بزيارات مستمرة من الإدارات الحكومية والمدارس والجهات المهتمة بالتراث، وأن المتاحف تُعد جزءًا أساسيًا من سياحة منطقة عسير.
وأكّد الأستاذ عبدالله الشايب – صاحب متحف الشايب التعليمي – أهمية المتاحف التعليمية المتخصصة، مبينًا أن متحفه يُعد من أهم المتاحف التي تجمع الكتب المدرسية القديمة ووثائق التعليم وتواريخ المدارس، مما يجعله موردًا غنيًا للباحثين والمهتمين بتاريخ التعليم.
كما ذكر الأستاذ حسن بن عفيصان – صاحب متحف آل عفيصان – أن أصحاب المتاحف يبذلون مجهودات شخصية وبكل راحة بال لإظهار الموروث الشعبي، مؤكدًا أن المتاحف ليست وجهة سياحية فقط بل مراجع مهمة للباحثين والجامعات في الحصول على معلومات تراثية تُسهم في دعم البحث العلمي.
ومن جانبه، أوضح الأستاذ عوض القحطاني – مدير إدارة العلاقات والإعلام في قصر ومتحف لجوان بشعف لجوان – أن ملاك المتاحف يقومون بـ عمل جبار في حفظ التراث وإتاحته للعامة، وهذا الجهد يعكس قيمة المتحف في دعم السياحة وإثراء تجربة الزوار.
كما حضر الزيارة عدد من المهتمين بالتراث، منهم: يحيى الأسمري، محمد الأحمري، وعارف عبدالرحمن، الذين أكدوا أن هذه اللقاءات تُعد خطوة مهمة في تعزيز التواصل وتطوير العمل المتحفي في عسير.
وخلال الزيارة، قدّم الإعلامي يحيى المرزوق هدية تذكارية بهذه المناسبة، مؤكدًا أهمية دعم المتاحف الخاصة كونها واجهة أساسية للسياح. كما ناشد المشرفين السياحيين في المنطقة بعمل جولات خاصة تشمل جميع متاحف منطقة عسير، وتوثيق مواقعها، وجعلها ركنًا أساسيًا في برامج السياح القادمين من خارج المنطقة، ليتمكنوا من التعرف على تراث عسير الغني. وأوضح أن هذا الدعم يُعد تقديرًا لجهود أصحاب المتاحف الذين سخّروا وقتهم ومالهم لنشر تراث المنطقة وتعزيز حضورها السياحي.
ختامًا، عبّر الحضور عن شكرهم لصاحب متحف الرميح على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكدين استمرار اللقاءات الهادفة إلى خدمة التراث وتعزيز السياحة الثقافية في منطقة عسير.

عسير صحيفة عسير الإلكترونية