عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير ـ يحيى مشافي
قال المنتدى الاقتصادي العالمي إن توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي المستدام في القطاع الصحي يتطلب دمجه داخل مسارات العمل، وهيكل الحوكمة، والأولويات الوطنية، وإن المنظمات التي تسعى لتطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع تحتاج إلى مبادئ توجيهية واضحة، وآليات حوكمة مسؤولة، وفريق ابتكار قوي، وانضباط تشغيلي يضمن استدامة الحلول.
وأكد أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في السعودية تعد نموذجًا متقدمًا للقادة الذين يبحثون عن كيفية تحقيق أثر ملموس من خلال الذكاء الاصطناعي.
وتابع: “فقد تجاوز الذكاء الاصطناعي مرحلة التجارب النظرية، وأصبح السؤال الأساسي اليوم هو: كيف يمكن دمجه بشكل مستدام داخل الاستراتيجية الرقمية للمؤسسات الصحية؟ ففي كثير من الأحيان، تنجح المبادرات داخل المختبرات، لكنها تفشل عند التطبيق الفعلي بسبب ضعف التبني، أو صعوبة الاندماج مع سير العمل، أو عدم تحقيق قيمة واضحة”..
وخلال السنوات الماضية، طور مستشفى الملك فيصل التخصصي منظومته الخاصة من خلال مركز الابتكار الرقمي، الذي يعتمد على أربعة محاور أساسية: المبادئ التوجيهية، عمليات الحوكمة، القدرات الابتكارية، والانضباط التشغيلي.
وأضاف المنتدى العالمي:” تمثل هذه الممارسات إطارًا قابلًا للتطبيق في أي مؤسسة تسعى لتطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وعلى نطاق واسع”.
وتابع: “إلى جانب المبادئ العامة، تعد عمليات الحوكمة عنصرًا حاسمًا لضمان انتقال الأفكار الصحيحة فقط إلى خدمات المرضى، ويطبق مستشفى الملك فيصل التخصصي دورة مكونة من سبع مراحل لإدارة الابتكار وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي:
1. بدء حالات الاستخدام: تقبل المقترحات طوال العام، وتُقيَّم خلال فترات مراجعة محددة وفق القيمة السريرية أو التشغيلية، وإمكانية التنفيذ، ومؤشرات النجاح المقترحة.
2. تحضير البيانات: مع التركيز على الجودة، والمصدر، والتمثيل الحقيقي للبيانات.
3. مرحلة التصميم: تحديد النموذج الأنسب: بناء داخلي، تكييف حل جاهز، أو تطوير مشترك.
4. إثبات المفهوم والقيمة: وتشمل اختبارات داخلية، ومعايير مقارنة خارجية، وتقييم الخبراء.
5. حلقة التغذية الراجعة: إشراك المستخدمين لتحسين سهولة الاستخدام والموثوقية.
6. الدمج في مسارات العمل: مع تحديد إجراءات المتابعة لضمان قدرة الكوادر على التعامل مع مخرجات الذكاء الاصطناعي.
7. ما بعد التنفيذ: مراقبة الأداء والقيمة والاستفادة التشغيلية، وإمكانية التوسع والتcommercialization عبر الشراكات أو الشركات المنبثقة”.
وشدد على أن هذه الحوكمة مسارًا متوازنًا يجمع بين الأمان والتأثير والاستعداد للمستقبل.
وأكد أن المستشفى أنشأ مركز الابتكار الرقمي بفريق صغير لا يتجاوز 10 خبراء، صُمم لتحقيق تأثير كبير دون ازدواجية، ويتولى الفريق إدارة المنتجات والذكاء البياني، وقد نشر أكثر من 30 نمالأخيرة. اصطناعي خلال السنوات الأخيرة.
