
بقلم ✍️الكاتب : لاحق بن عبدالله
يعتقد البعض منا أن السعادة تتمثل في شرب كوب من القهوة بمختلف مسمياتها ونكهاتها والانتظار في طوابير لاتنتهي من أجل هذا الكوب المتواضع جداً
السعادة يا إِخوة أبعد ما تكون من ذلك.
فقد تكون لحظة القهوة سببًا لابتسامة خفيفة أو لراحة مؤقتة لا أُنكرها
السعادة الحقيقية تكمن في ما هو أعمق وأعم.
إنها ليست مجرد لحظات هروب أو تخفيف من أعباء الحياة، بل هي تلك الأوقات التي نعيش فيها بحب ورضا وامتنان وتصالح مع ذواتنا ومع الآخرين.
السعادة تكمن في إشراقة الصباح الذي يملأ قلبنا بالأمل، وفي اللحظات التي نتقاسمها مع أحبائنا، أو في لحظة عطاء نحقق فيها الفارق في حياة الآخرين.
السعادة تكمن في أن نكون صادقين مع أنفسنا، نواجه التحديات بشجاعة، ونُحوّل الألم إلى قوة تدفعنا للأمام بعزم وهمة وإرادة وإصرار.
السعادة الحقيقية تكمن في شعور القلب بالسلام الداخلي، في الرضا عن أنفسنا وحياتنا مهما كانت الظروف.
السعادة ليست مجرد هدف، بل هي رحلة من التقدير الذاتي، من النضج الروحي والعقلي، ومن القدرة على إيجاد الفرح في أبسط الأشياء.
حين نتأمل في جمال الحياة ونعرف كيف نعيش كل لحظة بامتنان، نكتشف أن السعادة ليست بعيدة عن متناول أيدينا.
إنها تتناغم مع إشراقة شمس جديدة، أو مع صمت الليل الذي يعطينا فرصة للتأمل والتجدد.
السعادة الحقيقية
هي أن نعيش حياة مليئة بالحب والعطاء، وأن نختار التفاؤل في كل لحظة، مهما كانت بسيطة وعابرة
لكن الأثر أعمق بكثير من كوب قهوة نزعم أنه مصدر سعادتنا وراحتنا
عسير صحيفة عسير الإلكترونية