قهاوي خارج الحزام .. !!

شريحة كبيرة تبحث عن إجابة لكيف ولماذا ومتى ..؟؟ تبحث عن متنفس ، شريحة كبيرة من الشباب لايجدون أماكن أخرى يذهبون إليها لقضاء أوقات ممتعة .. هذه الشريحة من حقها أن تجد مكاناً لممارسة هوايتها .. لو سلّمنا أن الهدف من الإغلاق هو صحي وتنظيمي .. فهذا أمر جيد . ولكن أين البدائل ؟ في قرار إغلاق القهاوي في أبها مسلّمات كثيرة . ربما أنها مقنعة لكنها غير كافية ، إذا كانت النتائج ستكون عكسية ! بعض القرارات تتخذ في غير محلها وبيئتها الصالحة .وهنا تحضر السلبيات لتطغى على الايجابيات، أمانة عسير اتخذت قرار الإغلاق لحظة غضب وتحدي . أفضى إلى أن شريحة كبيرة من الشباب تضرروا لعدم وجود أماكن أخرى لنفث الهموم والسمر وقتل الوقت.. ! ومن حقهم يتذمروا ويسخطوا على قرار غير حكيم كهذا ، في ظل عدم وجود أماكن خارج النطاق العمراني الذي يأكل العشب والطبيعة .. فقد كانت القهاوي رغم ما فيها من ضرر صحي ملاذا لقضاء أوقاتاً حافظة بدلا من التسكع في الشوارع ، البعض يذهب للتفحيط وهو أشد خطورة من زم المعسل ، والبعض يهيم في الأسواق بسبب الفراغ ..،وهي أمور قد تجعلنا نؤمن أن هذا القرار غير منطقي ، تذكرني هذه الحالة بمنطقة من مناطقنا الجميلة قبل سنوات خلت ؛ تم منع الدخان والشيشة وصحون الفضائيات .. ولعل أبها وأمنيها لا يرى بأساً في تقليد تلك المنطقة المحافظِة ، وهناك الجانب السياحي فمدينة سياحية كأبها لا يوجد بها قهاوي فذلك ما لا يريده بعض الزائرين . وربما أدى ذلك إلى تطفيشهم ، لكن أمانة عسير أغلقت كل المنافذ فلا داخل الحزام قهاوي ولا خارجه ؟!! ماذا يعني هذا ؟ يعني أن القرار أتى من أجل شيء لا علاقة له بالجانب الصحي والحضاري والتنظيمي ! بقي هناك بصيص أمل في مراجعة أبعاد هذا القرار في موسم الصيف – على الأقل – عندما نجد الكثير من المصطافين يسأل أين يمكن أن نجد مقهى ؟! فماذا سنقول لهم ؟ جميعها مغلق للصيانة .. أم بسبب قرار أتى متعجلاً عكس بعض القرارات التي تأتي متأخرة كثيراً !!؟؟

>