عسير صحيفة عسير الإلكترونية
إن من المؤسف أن ترى أبناء الوطن يغردون في القنوات الفضائية ويعزفون على أوتار الوطنية يتأوهون ثم لا يعيون ما يقولون ومتى يتحدثون. لقاء الحبيب بحديثه عن الوطن الحبيب في قناة الرسالة كان نوعا من التحريض على الإنقسام داخل وطن إسلامي عربي سعودي موحد قاده الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله . هذا الوطن دام شامخا يحمل راية التوحيد ويدين بالشرع العظيم لا يفرق بين وسطي أو طرفي فمن يحمل هوية وطنية سعودية فهو سعودي الجنسية وليس هناك مواطنون من الدرجة الأولى والدرجة الثانية فكلهم سواسية في نظر السلطة تحق لهم حقوقهم وتوجب عليهم واجباتهم وشرع الله هو الحكم. إن الحديث عن الوطنية حديث شاسع يمتد كشبكة مترامية الفروع واحدة الأصل وبالتالي فإن المواطن الصالح هو الذي يسعى لأن يكون البلد آمنا تحت مظلة واحدة بعيدا عن التعصب الزائف سواء كان دينيا أو اجتماعيا . بالماضي القريب نزفت جروح الجنوبيين دفاعا عن وطنهم مع أخوة لهم من الوسط ومن الأطراف تلبية لدعوة قائد عادل وإيمانا بهم أنهم ضمن منظومة وطنية توجب عليهم القيام بواجبهم تجاهها. إننا نعلم أن وطننا في مرحلة من المراحل كان يتعرض لمؤامرة إرهابية قادها بعض المتلبسين بالدين إيمانا منهم بأن الدين هو الطريق الأسهل لكسب عواطف المجتمع .عندها قام الجميع ضد هذه التوجهات جنوبيين وغيرهم لأننا لا نساوم على وطننا وحكامنا وسنفديهم بدمائنا وبالتالي لم نقل أن هؤلاء الخواة الخونة أتوا من هذه المنطقة أو تلك و نعمم ذلك الفكر على سكانها ونطالب بخروجهم من الوطن بعد أن نقيم الحد عليهم بتهمتي الخيانة الدينية والوطنية. نحن الجنوب نرسو رسو جبالنا اقوياء بقوتها شديدين بشدتها كرمنا ككرم أرضنا التي تجود بكل موارد الحياة من المأكل والمشرب نرى البرق فنحذوا حذوه ونسمع الرعد فيزيدنا أمانا نحن لا نخاف إلا من الله ولا نخاف لأننا أصحاب شجاعة وأخلاق وثوابت نحن القبائل التي تجير المستجير وتنصر المظلوم وتعين المحتاج فكيف بوطننا ومليكنا أن لا نحميهم ونواليهم ونحن أهل الوفاء بالوعد فلم نخن وطنا ولن نخونه أبدا. نحن لا ننكر أن هناك نظرة قاصرة تجاهنا ولكن نراها قاصرة كصاحبها قبيلة كانت أم فردا لا نعيرها اهتماما ثقة منا بأنفسنا وعزما منا أن لا ننزل أدنى مما ارتقينا أليه. نحن نشارك في وطننا بكل مؤسساته المدنية والعسكرية بأعلى الهرم وضمن تراكيبه الصغرى ديننا واحد ووطننا واحد ومليكنا واحد وكلنا رجل واحد. إن هذا الحديث التلفزيوني في هذا الوقت وتزامنا مع الأحداث المجاورة لن يزيدنا إلا تمسكا بوطننا ومليكنا مهما حاول المرجفون أن يشككون في وطنيتنا وفي أمانتنا وصدقنا وتفكك وحدتنا وأريد أن نقول لهم نحن الأزد لا نخون فهل تعرفون الأزد. تحيتي لوطني الحبيب يا طارق الحبيب ولأهل الشمال أقول لم أتحدث عنكم إلا لأترك الحديث لكم عن أنفسكم فلستم بحاجة لما اكتبه.
* أكاديمي سعودي
>
