كل قصيدة تنتهي في أعماق شاعرها..وكل أبيات تتوارى خلف قائلها..إلا محايل المدينة االتي ما أن تبدأ في سبر أغوارها إلا وتجدها قصيدة كل المواسم, ورواية كل المناسبات..لاتكاد تنتهي قصيدة إلا ولها حب فموعد فقصيدة فلقاء..يحكي لنا قصة عمل جديد ينافس سابقه..ليكون أجمل في قلوبنا,وفي واقعنا,وفي كل نهاية نستنهض إلى رؤية جديدة,ونستجدي الوقت لحلم طال إنتظاره حتى تكون أجمل صدفة نمررها إلى حيث يكون التميز والنجاح..ومازالت بدايات التأسيس والشراكة تكتب فصول المنجزات بسواعد عاشقة محبَة,وفكر يثير فينا دهشة المنجز,وعظمة الإيثار,وروح التفاني؛كي تقرضنا الذاكرة فهماً,وعمقاً,وبعداً كلما سرت بي قوافل الذاكرة ذاتها خلف محايل قبل وبعد هذه التنمية,والنهضة العمرانية,والتعليمية,والتجارية,والإسثمارية..تلك الذاكرة بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة التي بدأت تكبر كلما رأت الواقع أجمل وأفضل..والنقاشات الحادة التي غالباً ماتكون خلف كواليس المشاريع العملاقة,وآخر سطورالأوراق قد لاتختبىء في حنايا التخطيط,وجدران العمل,والخصوصية؛لأنها كرم الصداقة,وبيض النوايا والتي تثبت زوايانا المختلفة قليلاً,والمتشابهةُ كثيراً,والتي يتلمسها كل من يتوق لمحايل زائراً,أو باحثاً عن جمالها..فضلاً عن ساكنها..كل هذا الهم,وتلك الهمَة تعتلي صهوة الشفافية,والبيان في دك كل العقبات,والحصون..وتحثنا معها على السير في سبيل لايسرقها العجز,والتراجع,ولا تغتاله الراحة,والكسل..شعور خالجني كثيراً قبل وأثناء,وبعد كتابة هذا المقال..ولكنني مؤمناً بأني سألتقط مع العشاق صورة لمحايل اليوم وغداً,ومستقبلاً,وسأدعو أصدقائي الذين عرفتهم خارج مدينتي محايل..كي يرون محايل بثوب يقال عنه مشتى عسير وقلب تهامة النابض,وسنسهر على ضوؤها,ونمتطي كل صهوات الأحلام,ونرسم على ملامح الليل البهيم حروف مدينتي الحالمة الساطعة “محايل” كلما أزداد بنا العشق تغنينا بمحايل الأم على طريقة الصافي:
أنا محايل أهدي زائري قلبي *** وأنثر الشوق في سهلي وفي جبلي
ولأن لكل عمل ظل لايعلمه غير القائمين عليه..يطل علينا عرَابها,وصانع جمالها محافظها الجميل الرائع/محمد بن سعيد بن سبرة من نافذة العمل المستطيل بطول الطرق التهامية التي لاتعترف بالكلل ولا بالسفر المديد,ولابالجهد الطويل ليشعل شعلة الإنبهار,والإبهار في ظلمة الوقت العصيب,ويشعل فينا الفخر والإعتزاز كلما رأينا مدينتنا تواكب مدن ومحافظات ممكلتنا الحبيبة,وتحتفل بيومها الوطني المجيد في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ..ويشعل ابن سبرة السبر فينا حينما يأخذنا التحليق في سماء المجد كلما تذكرنا طموحاته وآماله,وإنجازاته,وكلما حرك فينا مقولته الشهيرة “الواقع سنغيره كلما أستجلبنا جمال الحلم”..رجلٌ أنتشلها من كومة الأحلام..إلى جميل الواقع الحلم,مذُ أول يوم وطأت قدماه محايل,وهو يكتب محايل عسير لوحة حضارية وواجهة سياحية تتجلى كلما أزداد بنا الشجن نحو محايل قصيدة ابن سبرة..!!
ومضة:
قد نلتقي في مساءات محايل..وبين الود في قلوبنا,وخبايا القدر في السماء..ستروي الليالي والأيام حكايات أُخر نجاذب أطرافها في مواويل الحصاد القادمة حين تخرج محايل بقصيدة مولدة من منجل ابن سبره العاشق المحب. >