زمن مضى في تلك القرية

في زمن مضى في تلك القرية اللتي اصبحت فيما بعد تنعم بلقب مدينة كان الترحال الى ابها يعتبر حلما ومصدر فخر.. بالرغم أن المسافة الى أبها لا تزيد عن خمسة عشر كيلو متر ومع تقدم العمر وأيام عطلة الربيع الجميلة كانت زيارة مدينة جدة مصدرا لنفش الريش والتفاخر امام الاقران حتى اصبحت في مقدمة مواضيع حصة التعبير مع بداية الترم الدراسي الثاني . زمن جميل مضى ومضت معه تلك الاحلام الصغيرة ولم نكن ندرك أن الزمن سيتغير لهذه الدرجة التي اصبح الفرد وهو جالس يحتسي الشاي مع الشلة يفكر في زيارة تلك الدولة العربية أو اليابان أو امريكا أو أو …بكل يسر وسهولة وكأن هذه الدول قابعة عند باب البيت. واخر يراه محتضنا جهاز اللاب توب ويسرح ويمرح في غمار بحر النت الذي لا ينتهي … من كان يحلم ان هذا الجهاز الرهيب سيغير من الخرائط الثقافية والاجتماعية للعالم أصبحت المعلومة متاحة ونفائس الكتب وأندرها جاهزة للتحميل وبجودة تفوق المطبوع منها , بمعنى اخر لا حدود للعلم والاتصال. اما في وقتنا الحاضر فمن يسافر خارج الوطن فما عليه الا ان يجهز اللاب توب او الاي باد ويتوكل على الله فلا مجال للغربة في السفر كما في الازمان الغابرة فما عليك الا اخراج هذا الجهاز والاتصال بالاهل والاصدقاء حيا وعلى الهواء بالصوت والصورة.

ما اريد ان اقوله ان مصادر العلم موجودة والحصول عليها في غاية السهولة وبالمجان وأضف الى ذلك ان السفر الى البلدان المتقدمة علميا اصبح اكثرسهولة وأقل غربة . الكرة الان في ملعبنا وما علينا الا ان نشد من العزم والتصميم ونبحث عن العلم ليس للحصول على الوظيفة فقط بل للحصول على ذاتنا اولا

>

شاهد أيضاً

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com