آلمني كما آلمكم جميعا ما حصل لإخواننا في سوريا قبل أيام من مجزرة يتعذر القلم عن وصف بشاعتها ؛
و أسأل الله أن يرحم قتلاهم ؛ و يتقبلهم عنده شهداء ؛ و أن يشافي مرضاهم و جرحاهم ؛ و أن يعين مبتلاهم ؛ إنه على كل شيء قدير .
كما أسأله سبحانه أن ينتقم ممن ارتكبها في حق الضعفاء و المساكين العزل الذين لا حول لهم و لا قوة .
و لكن السؤال الأهم : من ارتكب هذه المجزرة البشعة و لماذا في هذا التوقيت بالذات ؟
كما تعلمون فقد وافق النظام السوري ( القاتل ) ؛ وعلى مضض وبضغط من حلفائه ؛ وافق على دخول المفتشين الأمميين لأراضيه للبحث عن دليل واحد ( لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية ) ؛ يبرر للغرب الانقضاض عليه ؛ و إحراق الأخضر و اليابس كما حصل في العراق ( مع اختلاف الشبه بينهما ) ؛ و لكن هذا ما يسعى له الغرب و هو ايجاد المبرر لدخول الأراضي السورية خدمة لمصالحه أولا و مصالح الكيان الإسرائيلي في المنطقة ثانيا ؛ فهل يكون بعد هذا التوصيف من مصلحة النظام السوري و في هذا التوقيت استخدام السلاح الكيماوي عشية دخول المفتشين لأراضيه ؛ و مع حرص النظام السوري على تلميع صورته لدى الغرب و حرصه على عدم إيجاد الذريعة لهم لاتخاذهم أي قرار ضده . !!!
أشك في أن النظام السوري الخبيث هو من استخدم هذا السلاح الفتاك في هذا الوقت بالذات .
و يبقى السؤال الأهم من المستفيد الأول من هذه العملية و في هذا الوقت بالذات ؟؟؟
من وجهة نظري الشخصية أعتقد بأن أكبر المستفيدين من هذه العملية و في هذا الوقت بالذات هم أولئك الحريصين على صرف أنظار العالم عما يحصل في مصر ؛ و لكي ينشغل الناس و الإعلام بسوريا عنهم ؛ و يبتعدوا عن بؤرة الإعلام و الاهتمام ؛ لإتمام مخططهم في مصر بكل يسر و سهولة ..
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …