الشهادات المزورة!

كتبت قبل هذا أننا نكاد ننافس (الجزائر) ذات المليون شهيد وموريتانيا المليون شاعر لنكون بلد المليون دكتوراه!.

ساند قولي ما نشرته صحيفة (عكاظ) 11/11/ 1432 بعنوان (صفعة للمزورين) وأفادت أن شركة ألمانية تفحص 1000 شهادة لمبتعثين حصلوا على درجات علمية من خارج المملكة وذلك بتكليف من وزارة التعليم العالي بهدف التأكد من صحة الشهادات وأنها خالية من التزييف والتزوير. وأضافت الصحيفة أن تدقيق الشهادات سيشمل الحاصلين على وظائف القطاعين العام والخاص الذين سبق تعيينهم قبل بدء أعمال الشركة.

ما يعني أن هذه الخطوة صفعة للمزورين ويشار إلى أن 39 مؤسسة حكومية وأهلية قد تضررت من توظيف 8072 خريجا مزعوما.

انتهى الخبر وآمل ألا تنسى الشركة الفاحصة شهادات صدرت من (الخرطوم ومصر وباكستان) وبلاد تركب الأفيال.. جاء بها أصحابها إما للارتزاق.. أو الوجاهة!!

أتمنى أن نكون فعلا أمة المليون دكتوراه بكل التخصصات العلمية النافعة ولكن بجدارة وجهد وامتياز وكفاءة.. حرام أن يستوي المجتهد الذي أفنى زهرة شبابه حتى نال تلك الدرجة المرموقة مع مُزيّف محتال حصل عليها بطريقة غير مشروعة عبر رحلة سياحية لبلد ما!

شكرا لوزارة التعليم العالي وآمل توسيع دائرة البحث والتدقيق لصالح الوطن.

بالمناسبة نشرت صحيفتا (الحياة والشرق) 9/ 4/ 1434 تحقيقا عن اكتشاف وكر لتزوير الشهادات الجامعية بمدينة (بريدة) بعمالة وافدة وتم ضبط عشرات الأختام لعدد من الجامعات و16 ألف شهادة بعضها جاهز للتسليم وما تبقى لا تنقصه إلا كتابة الأسماء ووضع اللمسات الأخيرة.. لعل هذه الواقعة تدل على غيرها ليتم تطهير المجتمع من حملة الألقاب المزورة.>