ودعنّا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النّار ، أرجو من الله العلي العظيم أن أكون ومن يقرأ هذه الأسطر وجميع المسلمين ، ممن أكرمهم رب العالمين بعفوه ورحمته .
كثيرة هي العناوين والمواضيع التي تتصارع مع تفكيري ولاأدري بأيها أبدأ !!
ولكن سأجعلها كلمحات مبسطة فيما يلي :
لمحة (أمانة القلم):
من خلال متابعتي للصحف الورقية والإلكترونية لاحظت بعضاً من الكتّاب يحيد بقلمه عن مراقبة الله عز وجل ، فمن الإستهزاء بالدّين ، إلى محاولة التأثير السلبي على الشباب ، وصولاً إلى استخدام عبارات قد تجعل كاتبها من النادمين في يوم لاينفع فيه النّدم ، وأكتفي هنا بأبيات تنسب للإمام الشافعي رحمه الله حيث يقول :
ومامن كاتب إلا سيمضي ** ويبقي الدهر ماخطّت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه
لمحة (شباب بلا طموح):
يزعجني كثير من أفكار الشباب حين أحاورهم عن مستقبلهم الشخصي والمادي والوظيفي ، غالبيتهم لاأبالغ إن قلت أنه قد قتل الطموح والعزيمة بداخله ، فأراه يضرب لي الأمثلة السلبية في المجتمع ، وكأنه رضي لنفسه بأن يكون في المستقبل رقماً مضافاً لهم ، لتعلم أيها الشاب الفاضل أن من وصلوا قبلك لوظائف أو مناصب أو تجارة أو نجاحات ، لم يجدوا أنفسهم في أعلى درجات السلّم مع أول محاولة ، أنا لاأحب التنظير ، ولكنّي أحاول تغيير مفاهيم الشباب من سلبية التعثر والإنهزام ، إلى قوة الإرادة والتوكل على الله بعد العزيمة ، "فإذا عزمت فتوكل على الله " .
لمحة (عاطل أغنى من تاجر):
في منطقة عسير بشكل عام من أصحاب الثروات (التجّار) العدد الكبير، والملاحظ أن تأثيرهم غير كبير بل لاوجود له ، إلا على المستوى الإقتصادي الشخصي لأنفسهم ، سوى البعض منهم ممن وفقه الله للخير .
يحدثني أحد الأشخاص بأن شابّاً لايمتلك وظيفة ولادخلاً مادياً ، ومع ذلك يقوم بالتنسيق مع بعض فاعليّ الخير لمساعدة بعض الأسر المحتاجة ، من خلال التوصيل بين الطرفين ، وجميع تنقلاته واتصالاته الهاتفية على حسابه الشخصي .
هذا الشاب الموفق جعل الله غناه في قلبه ، فهو يرى الدنيا من منظور "وتلك الأيام نداولها بين الناس".
والله أجلّ وأعلم ..
وكل عام وأنتم بخير ،،،>