التوحيد .. لا إلهَ إلا الله محمد رسول الله … عبدالله .. خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية … المملكة العربية السعودية .. وطننا الحبيب ، وطن التاريخ العريق ببطولات رجالاته وصبرهم وتضحياتهم من أجل قيامه .. ووطن الحاضر بعطاءات حكومته ومواطنيه من أجل أن يظل قائمًا شامخًا يطاول الجوزاء رِفعة وسناء .. وهو وطن المستقبل الزاهي بدوام الاستقرار ، واطراد النماء .
راية خضراء فيها التقدم والرخاء .. وبياض ناصعٌ بحب الخير للجميع ، ونشر السلام في الأنام .. وسيف مُشهر هو رمز القوة والحزم والردع .
سعودية .. هي أرضنا التي وُلدنا فيها ، وترعرعنا فوق ثراها الحُر … سعودية .. تَنفَّسنا هواءها مُذ كُنا صغارًا حتى امتلأت عقولنا بِحُبِّها ، وحُب أهلها حُكامًا وشعبًا .
بلادي .. أنتِ دَمُنا الذي يجري في عروقنا … بلادي .. أنتِ مَهد الرسالة ، ومُنطلق الهداية … بلادي .. أنتِ حاضنة المسجد الحرام ، والمسجد النبوي بمآذنهما التي تُطلق صوت الحق كُل يومٍ خمس مرات ، ومنبريهما الداعيين لهذا الكيان الكبير … بلادي .. أنتِ سواد العين ، وسُويداء القلب فكُل ذَرَّة من تراب أرضكِ ، هي جزءٌ من أجسادنا ، وكُل نَسمة هواء في فضائك تغلغلت في صدورنا حين تنفسناها .
ونحن لن نساوم على حُبك .. ولن نرضى بأن يدخل أحدٌ بيننا .. ومَن فَكَّر أن يَمَسَّ أمنكِ ، قلنا له : ” لا مِساس ” !!
فإنْ أبى ، قلنا له كما قال نجل الفيصل : ” سنقطع إصبعك ” !!
فأمنُنا ، وبلادنا خطوط حمراء من تجاوزها خاب ، وهَلك الهلاك المُشين ، ومن تعداها غاب ، وخسر الخسران المُبين .
نحن لن نرضى أن نكون عِظة لغيرنا ، بل سنكون مثالا في التلاحم والتعاضد ، وأنموذجًا لمن أراد أن يعرف معنى التكاتف الذي يدفعه حُب الوطن ، و تنظمه طاعة ولاة الأمر .
في عَالمٍ يضطرب دولٌ تَستغلُّ الظروف من أجل أن تتقدم ، وتتطور في غفلة من الدول التي انشغلت بالتقاتل والتناحر .. وفي خضمِّ تلك الظروف فلن تسمح هذه المملكة المباركة بأن تتأخر بعد أن عبرت بتفوق جِسر التنمية إلى مَصافِّ التقدم والتطور في عهد ملكنا الإنسان المُسَدَّدِ المحبوب القائل : ” الشعب في عيوني “.
طاعتنا لولاة أمرنا .. طاعةٌ للهِ ، ورسوله عليه الصلاة والسلام … وامتثالُنا لبيان هيئة كبار العلماء الأجلاء .. دليلٌ على مواطنتنا ، وكبير وَعينا ، وصِدق حُبنا لوطننا الذي نُحبُّه حُبًّا جَمًّا .. نُحبُّه شمالا وجنوبًا .. شرقًا وغربًا .. ولن نسمع مُرجفًا .. ولن نقبلَ خائنًا .. وسنرفع كفوفنا بالدعاء لوطننا .. بدوام الأمن ، وتواتر النِّعم ، وابتعاد الشرور … وسَنَجْهدُ من أجل أن نحقق أمنه ، واستقراره ، وتقدمه .. وسَنُعَلِّم درسَ حُبِّنا لوطننا للأبناءِ والبناتْ ، وسَنُمْلي كلمات عِشقنا له على الأحفادِ والحفيداتْ .>