يشكل السعوديون والسعوديات العاملون في القطاع السياحي بمنطقة عسير 19,3 % من إجمالي العاملين في هذا القطاع.
يأتي ذلك وفقاً لمدير عام فرع وزارة العمل بعسير حسين المري، موضحاً أن إحصائيات القطاع السياحي بالمنطقة تؤكد وجود عدد 226 منشأة، يعمل بها 220 سعودي و74 سعودية، مقابل 1223 وافد و4 وافدات.
وشدد المرى على أن توظيف الشباب السعودي في هذا القطاع سيكون له أثر كبير في وضع حلول لمشكلة البطالة في المملكة، مضيفاً في ذات الصدد: “يمتاز القطاع السياحي بتعددية الوظائف المتاحة كالمطارات ومكاتب الإرشاد السياحي والمتاحف والموقع الأثرية ومكاتب السفر والسياحة ومواقع الإيواء، ولإمكانية تفاعل الشباب السعودي مع هذه الوظائف وتحقيق إنتاجية مميزة بها، خاصة عند وجود دعم كبير من الجهات المعنية بالتدريب والتأهيل”.
وأكد على أهمية وجود شراكة بين القطاعات المختلفة تهدف مخرجاتها إلى تحسين النتائج المتعلّقة بتأهيل وتوظيف الشباب من الجنسين في هذا المجال، لافتاً إلى أنه تم تقديم برنامج تعاوني بين الهيئة العامة للسياحة والغرفة التجارية الصناعية بأبها لتدريب الشباب للعمل في هذا القطاع. وذهب مدير عام فرع وزارة العمل إلى أن السياحة تحولت إلى صناعة وقد باتت المستقبل الواعد الذي ينظر عسير والمدن السياحية في المملكة، في الوقت الذي تحتاج فيه لاستثمار طاقات مواردها البشرية للعمل في هذا المجال.
بدوره، بين الخبير السياحي خالد دغيم أن قطاع صناعة السياحة كغيره من القطاعات الاقتصادية يحتاج إلى تأهيل وتدريب العاملين فيه لضمان نجاح خطط التنمية السياحية، في ظل اتجاه الأسواق السياحية بخطى متسارعة نحو التكامل والتنظيم، مستشهداً بظهور كثير من الدراسات السياحية التي أكدت على أن من عوامل النجاح الأساسية في مؤسسات صناعة السياحة والضيافة “العنصر البشري المؤهل والمبدع”، ليمثل عاملاً حاسمًا وميزة نسبية واستثمارًا مضمونًا.
وتابع: “السوق السياحي السعودي سوق واعد وله مقوماته وجاء الوقت للاستثمار في رأس المال البشري فيه، وبالتأكيد سينعكس على المجتمع من حيث توفير الوظائف والقضاء على البطالة وتنمية مهارات الشباب ويدفع بعجلة الاستقرار والأمن الوظيفي من خلال مهن ممتعه ومربحة”.
وأردف: “نلاحظ أن السياحة في مجملها تولد فرص العمل للمواطنين عبر جذب الاستثمارات السياحية المتنوّعة، وظهرت المهرجانات السياحية خطوة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية في المناطق، عبر ما توفره من فرص عمل ومصدر دخل مادي للأسر المنتجة والشباب العاملين فيها وتسابق أفراد المجتمع إليها بقناعة للاستفادة منها على اختلاف أنماطها وأنشطتها لكسب لقمة العيش والاعتماد عليها وعلى تنميتها المتسارعة لكونها أصبحت مصدر رزق”.
وأشار ال دغيم إلى الوظائف التي يمكن شغلها من قبل سعوديين في الإرشاد السياحي ومكاتب الاستقبال والإرشاد السياحي والمكاتب الأمامية في قطاع الإيواء والنوادي الرياضية في الفنادق والمنتجعات ومكاتب السفر والسياحة و تأجير السيارات والضيافة في الطيران و إدارة الفعاليات والبرامج ومدن الملاهي وبرامج الترفيه و كول سنتر.
من جهته، بين مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة المهندس محمد العمرة أن قطاع السياحة السعودي ساهم في تكور الناتج المحلي بنسبة تزيد عن 7,2% خلال عام 2011م، كما تجاوزت نسبة توظيف السعوديين في هذا القطاع 26% من مجموع العاملين في قطاع السياحة الذين يبلغ عددهم 670 ألف وظيفة مباشرة، فضلاً عن مساهمته بما نسبته 9.1 % من إجمالي القوى العاملة بالمملكة بالقطاع الخاص.
وقال العمرة: “إن فرع الهيئة في منطقة عسير جند طاقاته لتحقيق أهداف الهيئة في توظيف الشباب السعودي في هذا القطاع وإزاحة كافة التحديات والعقبات وإيجاد قنوات وشراكات تدعم زيادة الموارد البشرية في هذا القطاع”، مؤكدا على وجود خطط واستراتيجيات لزيادة توظيف الشباب السعودي في هذا القطاع.
[attach 1] [attach 2]
>