دار بيني وبين الاخ الفاضل عبدالله طالع نقاش حول ما حصل بالأمس في قرية (صليل) بمحافظة رجال ألمع فسألته من باب الاطمئنان على هذه القرية جراء مما يتضررون به من ذلكم المشروع إذ هو غير مشروع لما يترتب عليه من إزهاق للأنفس البريئة فقال لي :-
لم أرى في حياتي أحقر وأذل وأضعف وأسمج من الذي يستهين بأرواح الآخرين ومصالحهم أيا كانت هذه المصالح إبتداء بإيذاء الجار وانتهاء بإزهاق نفس بريئة لا ذنب لها إقترفته أو إجترحته وكل ذلك من أجل مصالح رخيصة وحفنة من المال لا تسمن ولا تغني من جوع وإذا وقع الفأس في الرأس كما يقولون قاموا يرمون التهم ويتراشقون بالأعذار والحجج الواهمة كما يتقاذف الصبية الصغار كرات الثلج في يوم ماطر إلى متى ونحن على هذا الحال المقيت المخزي الذي تضحك منه عجائز نيسابور وجزر القمر إن ما وقع بالأمس في قرية(صليل)في محافظة رجال ألمع من عملية تفجير صخور بمادة الدنميت الشديدة الانفجار من قبل عمالة حاقدة ناقمة على هذا البلد وأهله على إثر وخلفيات حملة التصحيح وبدون رقيب لا من قريب ولا بعيد ضاربين بجميع الأنظمة والقوانين والتعليمات والإحتياطات الأمنية والإحترازات عرض الحائط مما نتج عن هذا التفجير الآثم تطاير جزء كبير من شظايا هذه الصخور وبأحجام كبيرة بعضها لو وقع على جمل كبير شحيم لحيم لأرداه قتيلا صريعا فكيف برجل كبير مسن بلغ من الكبر عتيا كان جالسا على سطح بيته يستمتع بالأجواء المعتدلة في وقت مبكر من الليل ولم يتنبه إلا والصخور تتساقط عليه فوق سطح بيته وكأنها شهب أونيازك أو قذائف هاون أو آر بي جي على خط النار في منطقة حدودية قمة الإستهتار وأللا مبالاة بأرواح الناس وممتلكاتهم ومقدراتهم قرية كانت آمنة مطمئنة تلفها الأشجار من كل جانب تسمع خرير المياة وشقشقة الطيور وفجأة وفي لحظة وبدون سابق إنذار مع سبق وترصد أصبحت بركانا وجحيما يقذف بناره وصخوره وغباره أرجاء هذه القرية فأصبحت شذر مذر لاماء فيها ولا شجر وأصبحت تعج وتفوح أرجائها برائحة الخطر ممزوجا بشيء من الخوف والأرق والضجر مسكينة أنت يا قرية صليل فقد أصبح نهارك ليل ويا ليل ما أطولك!!!>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …