سِتر الهيئة..!

يقول المثل الصيني : لن تستطيع أن تمنع طيور الهَم أن تُحلق فوق رأسك . ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك ” ما حصل في العاصمة الرياض من مطاردة الهيئة للشباب انتهت بمأساة أفرزت هذه الكلمات .. لست ضد الهيئة . حاشا لله . ولست ضد أهدافها السامية . لكني ضد تصرفات البعض . والأخطاء التي خرجت! ومنها المطاردات التي تنتهي بالصدم من الخلف . أو بالموت المحتم للضحية . وكذلك أفرزت هذه التصرفات شيء محزن . وهو . أنها باتت “تصنع المجرم ” بمحاكمة من وقع في خطأ بسيط لأول مرة . وبأنها تُطلق سراح الفتاة المذنبة أيضاً . وتجعل الشاب خلف القضبان وقد ضاع مستقبله وسمعته وبيته .. ذالكم يا سادة هو الستر الذي أمرنا الله به عند بعض رجال الهيئة ـ أصلحهم الله ـ فقد غدت بعض جهات الهيئة أمراً مؤسفاً في التعامل لا يرقى مع مكانة الوطن الإنسانية . والتي يرى فيها كل مسلم وسطية الدِين وتعامل المنتسبين له . يجب أن يتم التعامل مع كل مخطئ بأنه مسلم له حق الكرامة والتعامل بالحسنى . والستر عليه . وإطلاق سراحه. حتى لا يتحول خطأ بسيط إلى مشاكل كبيرة . ولا يكون ضحية بسبب خطأ يُغفر يجعل من صاحبه مجرماً منبوذاً في عيون الناس . نتيجة للتعامل معه بغلظة . بتطبيق تعاليم الدِين وتعليمات الدولة وعادات القبيلة على ذلك الشاب أو تلك الفتاة ! من أخطاء الهيئة أنها لا تُطبق التعليمات والنظام على الجميع… فلماذا الكذب على بعضنا ؟! وقد عرفنا عنها أنها لا تذهب إلى بعض الأماكن . لكنها فقط تطارد وتقبض وتُحاكم من ليس له جاه ومنصب . فلم أسمع يوماً أن الهيئة قبضت على السيد فلان … الهيئة مع الأسف ليست على الجميع وللجميع . بل دورها يختص بفئة معينة . وهنا تسقط المصداقية مثل الزجاج على بلاط الواقعية المجتمعية . ومعها دوماً يحضر الحديث قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد»

>