ينزل من سيارته الفارهة,وهويمحلق في تلك اللوحات الترحيبية,وكأنها دعايات المجالس البلدية. ويُستقَبل بالقهوة وبالخور،وأصناف النفاق الإجتماعي ويذهب بنا بعيدًا نحو نحنحته المزيفة،ونظارته الشمسية،يدخل يده في جيبه الأيمن فيرد على رسالة”واتس آب” فيبتسم إبتسامته المقنَعة..الثقيلة،ويشاركه المقريبين منه كوصائية تُفرض عليهم ..”إذا ضحكت فأضحكوا وإذا صمت فأصمتوا”
ويدخل يده في جيبه الآخر فيرد بفاصل طويل من الترحيب،والسلام،والهياط رافعًا بها صوته؛كي يُسمَع الحاضرون كلهم،ويبدأ في سياسة التلميع،والأنا,والتحديث،والشروط التعجزية،وكأنه يدل قطعة أرض على ثلاثة شوارع في مخطط راقي..على حد وصفه،ويستمر فاصل الهياط بقوله:
“من حقنا إسترداد مبالغنا من المستفيد الذي يقدم معلومة غير صحيحة عنه.. ”
ويواصل أحاجيه,وأسراره المغلوطة على الملأ..
“نبشرك يا بو فلان أوجدنا وظائف مناسبة،ومفصَلة تفصيل حسب العمر والمؤهل،وعينَا عشرين ألفًا من العاطلين..
فينظر إليه الحافزيون نظرة حقدٍ وكراهية،وهم يبكون بقلوبهم قبل عيونهم لمنظر الشيخ حافز بن ساهر المهايطي الذي أعتبر هذا المشروع الوطني لمساعدة العاطلين من الجنسين “شرهات” يتصرف،ويحدد،وينظَر،ويهايط فيها كيفما يشاء ومتى يشاء,وبمباركة من الشريك الرسمي الشيخ صندوق بن تنمية البشرية..
ويبدو أن حافز وولد تنمية البشرية قد حاولا جاهدين تغييب الحقيقة التي تقول: إنهم لم يسجلا نجاحا يذكر في التأهيل،والتدريب،والتوظيف والدليل القاصم لظهر حافزبن ساهر,والذي خرج مغادراً حفله المزعوم،
وفي سيارة السيد/صندوق بن تنمية البشرية،وخلفهم مليوني عاطل يقذفونهم بالألفاظ،وعبوات المياة الفارغة..
وقد تركهم على رصيف الإنتظار والضياع,وقصور ذات اليد,والشبح الذي يطاردهم البطالة,وما أدراك ما البطالة..؟!
وأحدهم ينفث عجاج سجارته غضبًا من المتهم الأول المدعو/ حافز بن ساهر المهايطي..؟!>