عبدالرحمن خليل
رأيت فـ عَجِبت ،، سُرِرت وتألّمت ،، عايشت الأحداث وتقلّبت بين متابعة ما أهتم به وما أجبرني على اﻹهتمام وكانت المحصّله أن فكّرت ونظراً أمعنت ومن ثمّ قارنت بين ثلاثيّ منطقتي ” أندية عسير ” أو على وجه التحديد مدينتي ” أبها ” .
هناك 3 أنديه بين الفخر واﻹشادات وبين التحطّم والخيبات وصولاً لـ المظلوم رغم اﻹنجازات .
إدارتها تتفرّع إلى إهتمامات مختلفه بـ عقليّات محترفه وأخرى منجرفه ،، تحليلات ودراسات وأداء متفاوت ،، فيها المُخيّره ومنها مُسيّره ،، بين من يستحقّ لمسة وفاء وآخر يُقابل بـ صيحات الجفاء ، إداراه نظرتها بعيده وأخرى محدودة ووحيده ،، وبين هذا وذاك هناك من يعمل بـ حبّ مشكوراً وآخر يعمل بـ حبّ مجبوراً ،، جزء يجب أن ينال اﻹحتواء وآخر نتيجته اﻹستياء ،، ومع التركيز على الواقع والمأمول يبقى هناك مصير مجهول ،، في أوّلهم إجتهاد وطُموح وثانيهم ألم وجروح وثالثهم تفاؤل وروح .
اﻷوّل نادي أبها اﻷدبي الذي برز خلال السنوات الماضيه بـ مجهودات رئيسه المحنّك سعادة الدكتور أحمد آل مريع الذي إنتفض لـ ينهض بـ أدب المنطقة وموروثها وثقافتها وسعى جاهداً لـ تطوير الجانب اﻷدبي العسيري حتى أصبح نموذجاً يُعتدّ به وتُستنسخ تجربته اﻹداريه والعمليّه وهنا يحقّ للجميع الفخر واﻹعتزاز بما قُدِّم وما سـ يُقدّم من نادي أبها اﻷدبي ورئيسه الخلوق والمثقّف إداريّاً قبله كمّاً وعلماً .
الثاني ” ألم وحسره ” وخيبه أمل لـ محبّيه وعشّاقه وبما أن الحديث يمزّق الأوفياء والمحبّين لن أتحدّث عنه سوى أن نادينا الرياضي سقط إلى الهاويه ويصعُب إنتشاله من تحت أنقاض الأيادي التي طالته لـ تُسقطه وتعصف بـ تطلّعات محبّيه .
لك الله ي ” أبها النادي ” والكيان الذي تخلى عنه الكثير في وقت حاجته لهم والمتبّقي قليلٌ من اﻷوفياء لا يستطيعون تعديل المسار وإعادة الأمل وقيادة دفّته من جديد إلى مرسى اﻷحلام العسيريّه واﻷبهاويّه خصوصاً .
لذلك تشكّلت فجوه بين الجمهور والنادي أخشى أن تتّسع رقعتها لـ تصل إلى عمق لا يُردم .
ولن أذكر أسماء لأن الخطأ هنا مُشترك ويجمع بين الكثير ممّن خذلوا منطقتهم ومدينتهم وناديهم وعشّاقه .
ثالثها مظلوم رغم اﻹنجازات الفريده والمواهب العديده والنظره اﻹداريّه البعيده .
نادي أبها لـ ” ذوي القدرات الخاصّه ” نموذجاً للإدارة اﻹحترافيه بـ قيادة رئيسه المثالي والخلوق والعملي محمد بن شبيب الدوسري يُشاركه النجاح الكمّ الهائل من النجوم مهضومي الحقوق إعلاميّاً وقبل ذلك مجتمعيّاً .
تحقيق وتشريف وإنجاز تلو آخر بلا شكر ولا تحفيز ولا دعم ولا تكريم .
لماذا هذا الجفاء منّا لـ فئة غاليه على قلوبنا حقّقت لنا ما لم يُحقّقه اﻷصحّاء .
لماذا هذا الجفاء بـ حق من أسعدونا وإهتمّوا بـ إسعادنا دون أي إنتظار لـ مدح أو تمجيد أو مردودات ماديّه سوى أنّهم حملوا على عاتقهم تشريف منطقتهم ومدينتهم وريادتها في المجال الرياضي .
يستحقّون منّا الكثير ولكنّ نبادرهم بـ التقصير ،، وهنا علينا محاسبة أنفسنا من جديد .
** ركزه قلم **
قارن بـ نفسك وحدّد وجهتك ،، واﻷهمّ لا تَظلِم ولا تُظلَم .>