أدبي أبها يرفع توصيات تطوير عكاظ

IMG_20150802_230304

صحيفة عسير – إبراهيم الهلالي :

وضح رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد بن علي آل مريع, بأن اللجنة المشكلة من مجلس إدارة نادي أبها الأدبي لإدارة الورشة الإليكترونية المخصصة لمشروع تطوير سوق عكاظ, قد أنهت جميع أعمالها ورفعت توصياتها بخصوص تطوير سوق عكاظ يوم أمس،  حيث استخلصت اللجنة أبرز الأفكار التي شارك بها عدد من المثقفين والمثقفات من خلال الرابط الإليكتروني الذي أنشئ لهذه المهمة, وذلك لتسهيل التواصل مع المثقفين واستيعاب جميع المشاركات وجميع المشاركين..وأكد أن جميع الأفكار التي استقبلتها اللجنة من خلال الرابط الإلكتروني، قد تم تضمينها في التوصيات, مع نسبتها لأصحابها حفاظاً على الحقوق الفكرية، التي تعهد النادي عند الإعلان عن الورشة على الإلتزام بها..الجدير بالذكر أن اللجنة التي شكلت لذلك, وهي برئاسة الأديب الأستاذ إبراهيم طالع الألمعي, وعضوية كل من الدكتور أحمد آل مريع رئيس النادي والدكتور أحمد التيهاني المسؤول الإداري, والتقني الأستاذ علي آل حمود, قد خلصت إلى عشرين توصية, جاءت على النحو التالي:1-  نحن بحاجة لتغيير رؤية سوق عكاظ تماما، بالعودة إلى منطقه الاقتصادي، والعودة به إلى منطقه لا تعني استنساخ تجربة عكاظ في التاريخ العربي؛ لأن العصر قد تغير وأصبحت الاحتياجات غير ما كانت عليه. ولكن العودة – هنا – استثمار لمنطق البقاء الذي يقوم ويتوطد على الحاجة والوظيفة وليس الترف. (د. أحمد بن علي آل مريع)2-  بما أن سوق عكاظ كان سوقًا بالدرجة الأولى لتوفير الاحتياجات الأساسية فغايته في المقام الأول اقتصادية، ولكن العرب لم يكن لديهم علم في الاقتصاد ولا في فنون المحاسبة؛ ولذلك لم يؤرخوا للنشاط الاقتصادي في سوق عكاظ، وانصرف همهم إلى (مايستطيعون رؤيته والإحساس به) وهو ما يحسنونه من فنون الأدب فرصدوا ما يكون على هامش السوق (هامش السوق وليس متنه) من الحكايات والوقائع المتصلة بطبيعة ذلك الشعب العربي، الذي يحتل الأدب بفنيه الشعر والنثر مكانة مرموقة من سجل معارفه؛ فجاءت عكاظ وكأنما هي موقوفة على معارض  القول شعرا وخطبًا ومنافرات ومفاخرات، ولذلك أقترح أن يكون سوق عكاظ معرضًا تسويقيًّا لصناعة المعرفة بمعناها الواسع بدءًا من الكتاب إلى المخطوطات وتقنيات حفظها وتصويرها وقراءتها  إلى البرمجيات، والرقميات، والحاسوبيات، وتقنيات الطباعة، ووسائل النشر الإلكتروني والورقي، والإعلام المعرفي، وجميع ما يتصل بصناعة المعرفة وأخلاقياتها وإنتاجها وتسويقها وتطويرها.  وتحويل سوق عكاظ إلى وجهة اقتصادية معرفية كفيل بجذب الاستثمارات، وجعل عكاظ قبلة ثقافية واقتصادية تجمع رواد هذا الصناعة والمشتغلين بها، والنشطاء فيها من الكتاب والباحثين والمبدعين والفنانين وجمهورهم، ومن ثمّ تبادل الخبرات والمنتوجات والتقنيات والتجارب، وقيام أنشطة ثقافية وفكرية وإبداعية رديفة على هامش السوق وهي أقرب إلى نبض العصر واهتمام الجمهور. (د. أحمد بن علي آل مريع).3-  أن تقام على هامش المهرجان “ندوة كبرى” تمس واقعنا المعاصر أو تناقش ما يتناغم وينسجم مع رسالة عكاظ قديما كدوره وإسهامه في توحيد لهجات العرب باختلاط كلام البدو والحضر كما تقول كتب التاريخ. (الشاعر أحمد عبدالله عسيري).4-  دخول سوق عكاظ في المناهج المدرسية، والتربية الوطنية، كموضوع وطني. (الشاعر أحمد عبدالله عسيري).5-  اختيار شخصية وتكريمها ممن أسهموا في تقريب التراث وخدمته بمنهجية علمية أسهمت في بناء شخصية الإنسان السوي والإيجابي. (الشاعر أحمد عبدالله عسيري).6-  أن يطرح العمل المسرحي كمسابقة؛ لاختيار أفضل نص بدلا من تكليف كاتب بذاته. (الشاعر أحمد عبدالله عسيري).7-  أن تسهم الأندية الأدبية ثقافيا وماديا في فعاليات السوق. (الشاعر أحمد عبدالله عسيري).8-لكيْ ينْهض الفعل الثقافي بجوانبه فنّياّ واجتماعياّ وأدبياّ وإعلاميا، لا بدّ من آليّة فاعلة تُدخلُ كل مناطق الوطن فعلا في حركة السوق، ورأيي أنها ممكنة وسهلة فيما لو وُجدت الإرادة.الآلية المقترحة:-تتولّى الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة في المناطق مسؤولية اختيار ما تجده مناسبا من فنون الأدب ( شعرا وسردا وتاريخا) وفنون الشَّعب المؤداة ، والمسْرح الشّعبي (البانورامي)، والمهن والصناعات والعادات والتقاليد والقيم.-       تتم مخاطبة الأندية وفروع الجمعية بترشيح ممثلين للسوق من قبلها، كيْ يتسنى للمثلين التنسيق مع السوق ومع هذه الأندية والجمعيات، ومخاطبة إمارات المناطق لتسهيل التواصل الإداري وتذليل الصعاب، بعد أن يُطلبَ من أمراء المناطق بخطاب خاص في هذا الشأن مساعدة المندوبين في مجالهم.-يشكَّلُ جدول فعاليات السوق حسبَ المناطق التي تشارك في العام، ويمكن إشراك 3-4 مناطق في كل نسخة، لتغطية الجادّة بشكلٍ جديد غير تكرار ما هو مسجَّلٌ ومعروف منذ افتتاح السوق حتّى الآن، كما يمكنها تنويع وتجديد خيمة عكاظ شعرا وسردا ودراما، وتنويع وتجديد المجالات الفنّيّة التشكيلية وإثراؤها، وتنشيط المجالات الاقتصادية والحرفيّة… إلخ.-بعد أن تشكّلَ كلّ منطقة مشارِكَةٍ في عامها ما لديها، تُعد معادلاً لمجيء القبائل العربية في أيام عكاظ الأولى، حيثُ تفد بشعرها ونثرها واقتصادها وقيمها، وهذا في ذاته مدعاةٌ وإثارة للتنافس والإعداد خلال العام، أي: أننا مثلا في منطقة عسير سنستعدّ خلال عامنا بما سنَفِدُ به إلى سوق عكاظ أدبيا وتراثيا واجتماعيا واقتصاديا، من فرَقٍ شعبيّة وشعر وشعراء وسرد (منتقاة بعناية ومنافسة)….. وبهذا نكون قد استطعنا اجتلاء نخبة ما يحويه الوطن لتقديمه عالميا بواسطة سوق عكاظ، ورفعنا عن السوق تهمة المناطقية المكانيّة واحتكار الفعل الثقافي على ما سبق استهلاكه وتكرر عرضه.-يتم تفاهم الإدارة العليا للسوق على تمويل الفكرة بينها وبين الداعمين وإمارات المناطق ووزارة الثقافة وهيئة السياحة وإدارات الأندية وجمعيات الثقافة والفنون. وبذلك يرتفع السوق إلى تمثيل كافة ثقافة المملكة بمناطقها وينشرها، ويتخلص من ظاهرة التكرار الذي لحظناه جلياًّ في كلّ النسخ السابقة، يكون سوق عكاظ معلما دوليا يمثل جزيرة العرب؛ لأن “عكاظ” هو القناة الميدانية الحية الأولى المجدية لعولمة ثقافة جزيرة العرب لو أعطي ما يساوي عبق اسمه ، نظرا إلى ما يحويه الاسم والمكان من ألق تاريخي وأدبي لا تخلو منه جهة تهتم بدراسة العربية في العالم. (الشاعر إبراهيم طالع الألمعي).9-أن يعد فيه لملتقى نقدي يشارك فيه عدد كبير من الباحثين والباحثات في موضوع محدد. (د. حسين المناصرة).10-أن تصدر عن السوق مجلة دورية محكّمة. (د. حسين المناصرة).11-أن تُنشأ للسوق دار نشر محلية، تنشر كتبه وأبحاثه. (د. حسين المناصرة).12-أتمنى أن تتمكّن لجنة المسرح في سوق عكاظ من تجسيد شخصيّة الشاعرة الخنساء، ممثلة في الفنانة السورية منى واصف. (الشاعر مريع علي سوادي).13-موضوع النّدوة الكبرى، يأتي – كل عام – مُستهلكا، مسبوق الطرح في لقاءاتٍ وندواتٍ مختلفةٍ، والأّولى – كما أرى – اختيار موضوع حدثيّ مُشكلٍ وجدليّ وذي أثرٍ وتعلّق بمشكلاتنا الفكريّة الرّاهنة، وأزعم أنّ موضوع: “تجديد الخطاب الوعظيّ”، أولى بالتناول في هذه المرحلة، على أن تُحدد له أربعة محاور رئيسة هي:-مشروعيّة الوعظ، ويتحدث عنه أحد أعضاء هيئة كبار العلماء.-تاريخ الوعظ، ويتحدث عنه د. عبدالله بن محمّد الحميّد، وهو متخصّص في “أدب الوعظ” تخصّصا دقيقا.-انحراف مسارات الوعظ، ويتحدث عنه أ. رائد السّمهوريّ، وهو كاتب وباحث عميق، متخصّص في الشّريعة، وله اهتمام بتجديد الخطاب الإسلاميّ، ونقْد التّراث الفقهيّ.-       أثر جماعات الإسلام السّياسيّ في الوعظ، ويتحدّث عنه أ. بدر العامر، وهو باحث شرعيّ سلفيّ، وكاتب مهتمّ بنقد تيّارات الإسلام السّياسيّ نقْداً موضوعياً. (د. أحمد بن عبدالله التيهاني).14-أقترحُ إقامة جلسات خاصة بحلقات تجارب الكتّاب، وأرى تقسيمها إلى أربع حلقات بحسب الأجناس الأدبيّة، بحيث يشارك في كلِّ حلقة مبدعان بارزان على مستوى الوطن العربيّ، أو ثلاثة، وذلك – مثَلا – على النّحو الآتي:-الرّواية: ويشارك فيها كلٌّ من: يوسف زيدان من مصر، وليلى الجهنيّ من السّعوديّة.-النّصّ المسرحيّ: ويشارك فيها كلٌّ من: د. ملحة عبدالله من السّعوديّة (مقيمة في مصر)، و أ. فهد ردة الحارثيّ. (في مشاركة د. ملحة إيجابيّة مهمة؛ وهي الإيماء إلى قدرة مسؤولي مهرجان سوق عكاظ، على تجاوز الخلافات السّابقة، واستيعاب المختلف، إذ سَبَقَ للدكتوره ملحة أنْ انتقدت القائمين على “عكاظ” نقْداً حادّا).-القصّة القصيرة: ويشارك فيها كلٌّ من: أ. فهد الخليويّ، و أ. جبير المليحان.-التّأليف (غير الأكاديميّ)، ويشارك فيها كلٌّ من: محمّد عبدالرزّاق القشعميّ، وعبدالحفيظ الشمّريّ….. وهكذا…….. (د. أحمد بن عبدالله التيهاني).15-تخصيص أمسيتين في الدورتين القادمتين، لشعراء عكاظ الشّباب الذين فازوا بالجائزة في الدّورات الثّمان السّابقة؛ وفي ذلك دليل على أهمّيّة الجائزة، واستمرار اهتمامها بالمبدعين الشّباب الذين أشهَرَتْهم، كما أنّه يبيّن قوّة أثرها في التّحفيز والدّفع إلى الأمام، ودقّة لجان التّحكيم فيها، إذ فاز بعضهم – بعد الفوز في عكاظ – بجوائز عربيّة مهمّة، وأصبحوا نجوماً في سماء الشّعر بعد فوزهم بجائزة شباب عكاظ، فضلا عن أن ذلك يمنح النّشاط الشّعريّ في عكاظ هذا العام هويّة خاصّة، بحيث يشارك في كلِّ أمسية أربعة شعراء من هؤلاء الشّباب الفائزين السّابقين، وتُسمى الأمسيتان: “أمسيتا شباب عكاظ”، وتكون هناك أمسية ثالثة لأربعة شعراء كبار من أربعة أقطار عربيّة بينها المملكة. (د. أحمد بن عبدالله التيهاني).16- لوحظ على البرنامج بشكلٍ عام، قلّة فرص المشاركة المتاحة أمام مبدعي الطّائف، وباحثيها، ومثقّفيها، والحقّ أن لهم حقّاً، فهم أهل المكان، ويتحتّم أن تكون لهم مساحة أكبر. (د. أحمد بن عبدالله التيهاني).17-أقترح أن يقام مهرجان الجنادرية على أرض سوق عكاظ. (أ. محمد المحبّي).18-تفعيل موضوع الورش الثقافية التفاعلية، مثل: إحضار مجموعة من المثقفين ويطرح بينهم كتاب ثم يستمع الحاضرون لقراءاتهم وتعليقاتهم على الكتاب. (أ. عبدالله محمد مرعي الأحمري).19- أقترح استقطاب شعراء شباب من كل مناطق المملكة، في حدود شاعرين فقط من الشعراء المبدعين فعلا، ويقام بينهم سجال شعري في سوق عكاظ والفائز يتوج بلقب شاعر عكاظ. (القاص عيسى مشعوف الألمعي).20- أرى استحداث قسم أو جناح مخصص للزائرين غير العرب، حيث تقدم لهم ثقافتنا بلغاتهم، نكرمهم و نقدم لهم الإهداءات من كتب عربية مترجمة إلى لغاتهم. (أ. سناء حمود حسين الشمري).نأمل في أنْ تكون هذه الرؤى والأفكار ذات فائدة وإضافة، وأن تكون عند حدود طموحات العاملين في سوق عكاظ، من: مخطّطين، وتنفيذيين، وطموحات العاملين على مشروع تطوير هذا المحفل الثقافي الاجتماعي الاقتصادي>

شاهد أيضاً

بإشراف من مدير فرع " فنون " بيشة
 
إشادة من المتدربين والجمهور لورش المسرح من ” الفكرة إلى الخشبة “

صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : بإشراف من مدير فرع جمعية الثقافة والفنون ببيشة …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com