اختتم ما يزيد عن (25) من إعلاميي منطقة عسير دورة «الكتابة الصحفية للمواقع الإخبارية» التي نظمها المركز الإعلامي بجامعة الملك خالد، الاثنين الماضي، واستمرت ثلاثة أيام.
وكانت الدورة التي قدمها الأستاذ المشارك بقسم الإعلام والاتصال بالجامعة الدكتور جمال الزرن، قد تناولت محاور منها: الفروق بين صحفي الأمس، وصحفي اليوم، وصحفي المستقبل، وأوجه الممارسة المهنية في الصحافة المكتوبة التقليدية، والمستجدات التي أدخلتها التقنيات الحديثة على مهنة الصحافة كتحولات المشهد الصحفي في التعامل الجديد مع الآنية والانتقال من الوتيرة الدورية لتغطية الأخبار إلى الجريدة المسترسلة، والرسالة الإعلامية المشكلة من رمز واحد أو من رمزين فقط إلى الانتقال من الرسالة متعددة الرموز، والتحول من النص المطبوع ذي المساحة الثابتة إلى النص الفائق والتشعبي الموصول بنصوص أخرى، إضافة إلى التحول الجذري في نوعية العلاقة مع الجمهور والقراء من متلق سلبي تفتح له صفحة في أفضل الحالات إلى شريك تفاعلي له دور حقيقي في صياغة الرسالة الاعلامية.
واستشهد الزرن بالمحطتين التلفزيونيتين الجزيرة والعربية اللتين أصبح لھما موقع إخباري ينشر موادا إعلامية مكتوبة تضاهي ما تنشره الجرائد.
وفي معرض المقارنة بين الإعلام التقليدي والجديد توقف الزرن عند مقولة “الجديد يولد من أحشاء القديم”، في إشارة إلى أن الصحافة الإلكترونية امتداد للصحافة المكتوبة وليست بديلا عنها، ، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الانتقال من الصحافة الورقية إلى الإلكترونية، “ليس مجرد تغيير في الوعاء كما يظن أصحاب الصحف الذين وضعوا نسخة إلكترونية على الإنترنت، مطابقة للأصل الورقي”.
وتضمنت الدورة ورشة عملية عن كتابة قصة إخبارية لموقع إلكتروني، اشتملت على كيفية كتابة العنوان الرئيس والعناوين الفرعية، ومقدمة الخبر الإلكتروني، وجسم وخلفية الخبر، وطول النص، ووسائل بث الحياة في القصة، إضافة إلى العوامل التي تخدم النص وتجذب القارئ، ومعلومات الويب وأهمية المصادر المناسبة من عدمها في الصحافة الإلكترونية والقيم والمبادئ الأساسية للموقع الذي يكتب له كالحيادية، والتوازن، والاستقلالية، والدقة، والحقيقة.
من جانبه أوضح رئيس قسم الإعلام والاتصال بالجامعة المشرف على المركز الإعلامي الدكتور علي بن شويل القرني في نهاية الدورة أنها تأتي عملا بتوصيات معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود خلال لقائه الأخير بإعلامي وإعلاميات المنطقة، على تأكيد توفير دورات تدريبية لهم، وإيمانا من الجامعة بدورها في خدمة المجتمع .
وقال “هذه الدورة سيتلوها عدد من الدورات في مقبل الأيام من خلال الشراكة بين المركز الإعلامي وقسم الإعلام والاتصال بالجامعة” مضيفا أن المركز يرحب بالاقتراحات والأفكار التي تخدم وتدعم الإعلام والإعلاميين بالمنطقة .
بعد ذلك سلم القرني للمشاركين في الدورة، الشهادات التدريبة، والتقطت الصور الجماعية.
>