تصوير : عبدالله آل شجاع
يستيقظ أهالي قرية الصليل وشناكة و الميل وسقامه وكسان وغيرها من قرى جنوب محافظة رجال ألمع وسط أصوات التفجير الناجمة عن أعمال مشروع نفق حسوة بوسط رجال ألمع دون تنبيه مسبق ، وقد أدى هذا التصرف من الشركة القائمة بأعمال المشروع إلى إستياء أهالي هذه القرى مطالبين بإنذارهم مسبقاً بأعمال التفجير تلك .
وفي التفاصيل التي سردها أهالي هذه القرى لـ(عسير الإلكترونية) بأن تكلفة المشروع 70 مليون ريال ويبلغ طوله أكثر من سبعة كيلو مترات تقريباً بما فيه طول النفق والذي يبلغ كيلومتر ونصف الكيلو ، وسبق وأن تلقى الأهالي إنذاراً من الشركة أن هناك تفجير في المشروع من أجل الصخور المعترضة للمشروع وإزالتها بحضور فرقة من الدفاع المدني بالمحافظة وكان ذلك في بداية المشروع فقط ، إلا أن أعمال التفجير تواصلت دون إنذار مسبق .
وأكد المتضرر الأكبر المواطن أحمد جلي من سكان قرية الصليل بأن لا يوجد اعتراض على المشروع لكونه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين إلا أن ما خلفه المشروع من صخور وأتربة وأعمدة الغبار المتصاعدة والبارود الكثيف تسبب في أضرار جسيمة صحية لاسيما وأن المواطن بجوار المشروع ، وطالب آل جلي بإيجاد حلول لهذه الإشكالية الكبيرة التي يعانون منها بشكل شبه يومي ، وأشار إلى أنه سبق وأن رفع شكوى للمحافظة إلا أنها لم تلق أي إجابة ولم يقف أي مسؤول من المحافظة على المشروع ، وأضاف بأن السيول أثناء هطول الأمطار تحمل مخلفات هذا المشروع وتلقيه على منازلهم ومزارعهم وفي ذلك ضرر كبير وتلويث لممتلكاتهم .
في حين أوضح علي محمد دهل مدير ثانوية علي بن أبي طالب بأن هناك لجان عدة أشرفت على المشروع إلا أنها لم تقدم شيء يخدم المواطنين المتضررين من المشروع ، وأن المشكلة التي يعانون منها هي عدم إعلامهم بمواعيد التفجير حتى يتسنى لهم أخذ الحيطة والحذر لكون هذه التفجيرات مفزعة لأبنائهم وأطفالهم ولكبار السن في هذه القرى وتكون في أوقات الذروة ، وأشار سالم محمد حديش من سكان وادي الصليل بأن هذا المشروع أتى خدمة كبيرة من الحكومة الرشيدة وأن أضرار هذا المشروع من قبل القائمين عليه زادت فوق ما يطاق ، وألمح إلى أنه سبق وأن تم رفع برقية في عام 1430 للملك تشكي الظروف وتم توجيه وزارة النقل بسرعة إزالة مسببات الشكوى وتم تشكيل لجنة شملت مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة بالإضافة لمهندس من الوزارة وعدد من المسؤولين بتاريخ 25 / 12 / 1430 هـ إلا أن إجابة هذه البرقية لم تؤخذ بعين الاعتبار حيث أن وصولهم صادف غروب الشمس وبذلك لم ينقلوا حقيقة الواقع الموجود في هذا المشروع ، عقبها راجعنا فرع وزارة النقل بالمنطقة شخصياً وهاتفياً إلا أننا لم نجد آذاناً صاغية لمعاناتنا بالإضافة إلى مراجعتنا لمقر الوزارة إلا أن معاملتنا ضاعت مع غروب شمس وقوفهم ذلك اليوم وقفوا فيه على المشروع .
وأكد رشيد أحمد جلي أن نتائج المتفجرات لوثت البيئة والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها المنطقة بالإضافة لتأثيراتها الصحية على المجاورين للمشروع لاسيما وأن ساعات العمل تكون في الصباح الباكر منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً ، وطالب خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة نزيهة لمتابعة أعمال المشروع لكون الأضرار فاقت التوقعات وقد ظهرت أضرارها جليّة وواضحة للعيان .
وأكد المواطن محمد سامر بأن الشركة عملت على تشكيل حاجز للمياه لحجبه عن المشروع ثم ما لبثت الشركة حتى فتحت هذا الحاجز المائي ليتساقط على المنازل وياخذ معه اتربة وحجارة كثيرة تسببت في السقوط على مسجد يعود للاهالي وسببت فيه الكثير من الاضرار .
وأضاف بان الشركة لا تنبه الأهالي قبل التفجير الا في حالات نادرة وذلك يعود بالهلع والخوف لاسيما في وجود الاطفال والمرضى وكبار السن ، بالاضافة الى الدمار الذي خلفته الشركة للقبور التي بالمنطقة حيث دمرتها واستباحت حرمة الاموات ، ولا زالت الشركة تطلق وعودها التي لم يرى الاهالي منها شيء حسب كلامهم .
الجدير ذكره بأن هذا المشروع في حال انجازه سيخدم محافظة رجال المع وسيكون حجر زاوية وعلامة فارقة للمشاريع الجبارة في منطقة عسير ، إلا أن الاثار التي تركها المشروع حالياً ستبب في معوقات طبيعية وصحية للاهالي .
>
تعليق واحد
تعقيبات: استمرار مجزرة طريق عقبة الصليل بوقوع حادث ووفاة السائق | صحيفة عسير الإلكترونية