بقلم : بلسـم بنت الألمعـي:
نحن ابناء وبنات الوطن بجهودنا وعلومنا وحبنا لأرض نشأنا على ومن خيراتها العديدة والمديدة من فضل الله سبحانه وتعالى , نحن من نرفعها لأعلى قمة الهرم او نسقطها ، نحن من يقرر في كيفية التكيف مع هذه الأرض..
كله بحسب اختيارنا في كيف أن يكون وطننا بالصورة التي نريدها اما في اعلى سلم السيادة والريادة واما في اسفل السافلين !
نحن وحدنا فقط من يحدد الأختيار ويصنع القرار ……..!
إن ما يشهده وطني الغالي من شدائد متتالية اخرها التدافع في منى، ليست الا كمنبه الساعة ليستيقظ النائم عن غفلته فتوقظ أبناء وبنات الوطن نحو حماية انفسهم بأنفسهم وتقوية انفسهم بأنفسهم وأن يكونوا يداً بيد عوناً لبعض لا فرعوناً على بعض .
( ان الله لا يغيرمابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وكأنها اشارة ودلاله واضحة على ان ما انت عليه لن يتغير الا بتغير مافي نفسك ..
فماذا ترانا يا ترى غيرنا في أنفسنا حتى وصل الحال بنا هكذا ؟؟
أهيا كثرة التحلطم والتركيز على سلبيات الواقع ( الغلاء – السكن – الفقر- …الخ ) حتى صرنا الى ما كنا نخافه ؟
الشاهد في الموضوع ان لا نكون ملكيين ننكر وجود أي تقصير ولا ننزه أنفسنا ولا غيرنا عن الخطأ
وان لا نكون متحلطمين ننكر المنجزات والجهود ولا نرى الا السواد !!
لكن في مثـل هذا الوقت بالذات وجب ان تكون ايها المواطن شخص ايجابي متفائل جداً تعظم كل جهد ايجابي تراه حتى لو كان بمقدار انمله فكل ايجابي يجذب له شيء ايجابي اخر – فالمتشابهات تتجاذب والمتضادات تتنافر كما في علم الفيزياء – تماماً كما علمنا حبيبنا صلوات الله وسلامه عليه ( تفائلوا بالخيـر تجدوه ) فهو اثبت وايقن حصوله بمجرد قوله ( تجدوه ) . باذن الله
اخواني واخواتي
ابنائي وبناتي
وكـل من يقيم على هذه الارض
(( هذا الوطن هو انت اذا جرحته فأنت تجرح نفسك ، اذا دمرته فأنت تدمر نفسك …!
اللحمة والتقارب ودحض الشائعات هو واجب كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن الغالي.>