سجن وصحة عسير

IMG_٢٠١٥٠١٢٦_٢٢٥١٤٧
فيما كنت أترقب تدشين أمير عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أولويات سجن عسير العام كنت لحظتها أتصفح مستقبل صحة عسير، سجون عسير ولجنة السجناء.
سارت في اتجاه الفكر الجديد وهو ما يؤيده أمير عسير وبقية أمراء المناطق، فنجح سجن أبها العام في بناء ملتقى أسري على أرفع المستويات للقاء المساجين بأسرهم في جوٍّ منزلي بكل المواصفات الراقية وليست الشكلية، وتم بناء ورشة حرفية، وإنشاء مصحة خاصة للمدمنين لمعالجة المدمن وتعليمه مهنة تعيده للحياة السوية فور خروجه من السجن.. أمير عسير المحفز والمشجع لأي فكرة جديدة ذهب للسجن وتفقد ودشن ووجه ومنح القائمين على السجن وأعضاء اللجنة مساحة كبيرة من الابتكار والتجديد والتطوير.. ليت الإعلام حضر.
أثناء التدشين كنت أفكر في صحة الطلقاء.. صحة عسير تسير على عكازين وقد تضطر لاستخدام الكراسي المتحركة لتصل خدماتها بالحد الأدنى إلى المنتظرين على بوابة الوجع. يربط البعض هذه التناقص العلاجي بالمديرين وهذا بعيد عن الواقع، فالمديرون يتحركون وفق الإمكانات المتاحة، وقد غادر المدير النقي الدكتور إبراهيم الحفظي وأتى المدير الشاب الطموح الدكتور عبدالعزيز هيجان، وكلاهما محل الثقة، غادر الحفظي برأس مرفوع بعد أن أدى الأمانة على أفضل وجه، وأتى الشاب الرائع المتقد حماسا وعلما الدكتور عبدالعزيز هيجان، وكلاهما حاول رتق شق الوجع والضيم المتسع باتساع رقعة جغرافية عسير.
تحمل الحفظي حصار النقد وركز على العمل في صمت، وأتى هيجان الذي نحتاج منه الكثير، والمؤمل آت، لكن بالإمكان الاستفادة من المتاح الآن بنقل العناية المركزة والعيادات الخارجية من عسير المركزي إلى المبنى القائم حاليا بمقر مستشفى أبها السابق، وهو مبنى جديد ويكفي لحل إشكالية الزحام في عسير، أما بقية الثقوب والعيوب فلنا عودة.

صالح الحمادي>

شاهد أيضاً

الكتب السماوية

بقلم / سميه محمد الكتب السماوية هي التي أنزلها الله من فوق سبع سموات على …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com