عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – علي الشديدي :
عقد نادي أبها الأدبي الملتقى الأول للجانه الثقافية، حيث افتتح الملتقى بندوة شارك فيها أمناء اللجان الثقافية في المحافظات بعنوان “اللجان الثقافية في محافظات منطقة عسير.. الواقع والتطلعات”وقد افتتح الملتقى بآيات من القرآن الكريم ، ثم قدم نائب رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور محمد أبو ملحة نبذة تعريفية عن الملتقى وأهدافه.
من جهته عبر رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع في بداية اجتماعه مع أمناء اللجان الثقافية بالنادي عن سعادته بما يقدمونه من جديد للمشهد الثقافي بعسير، وأشار إلى أهمية توجيه العناية للمحافظات؛ إذ أن الجانب الثقافي لم يعد ترفيهيًا إنما جزء أساسي من أي مجتمع من المجتمعات لارتباطه بالإنسان,كما أشار إلى أهمية دور العنصر النسائي وضرورة دمجه بالعمل الثقافي لهذه اللجان وفق الضوابط الشرعية والنظامية المرعيّة في ذلك، وتحدث عن الثقافة كمكون أساسي تربوي يمس سلوك الإنسان، ويوجه فعله تجاه المكتسبات الحضارية، ويجعله قادرا على التعاطي مع الحياة في تنوعها واختلافها.
وأكد آل مريع على توجيهات خادم الحرمين في لقائه الأخير مع المثقفين،مستحضراً إياها في المسؤولية المناطة بالنادي الأدبي، وأن كل ما يقدمه يجب أن يكون تحت سقف من الثوابت الوطنية والشرعية، وأضاف أن الهدف الأول والأخير من هذا اللقاء هو تقييم تجربة اللجان، والمساهمة في الرقي بها، وتوجيهها بما يخدم هذا الوطن الكبير في تحدياته الراهنة.
ثم بدأ الدكتور صالح أبو عراد رئيس اللجنة المشرفة على اللجان الثقافية بإدارة الندوة، حيث قدم تعريفا بأعضاء اللجان داعياً إياهم لاستعراض ما لديهم.
وقد تحدث الأمناء في الندوة حول أهمية المشروع الثقافي المشترك ،وماله من دور في نشر الوعي بين أفراد المجتمع،متعرضين لمعوقات عمل اللجان والتي جاءت من خلال محورين أساسين “أولهما : ضعف الميزانية المقررة لكل لجنة،والآخر عدم توفر مبان مخصصة للجان”، وقدم كل أمين لجنة ما لديه من خلال عرض مرئي للحضور.
من جهته تحدث الدكتور علي فايز الشهري أمين لجنة تنومة عن معوقات النجاح التي واجهته منذ بدء إنشاء اللجنة وكيف تمت محاولة تطويعها للخروج بمشروع ثقافي يخدم المحافظة.
فيما يرى الدكتور عبد الرحمن البارقي أمين لجنة بارق ؛أن اللجنة الثقافية في بارق أخذت بعداً ثقافيا ناجحاً بالنسبة لعمرها القصير وهي تسعى لخطة ثقافية شاملة نافعة.
وشدد أمين لجنة محافظة ظهران الجنوب الثقافية على أهمية الدور الثقافي في تعزيز الانتماء للوطن والالتفاف حول ولاة الأمر.
فيما ذهب أمين لجنة محايل الأستاذ حامد الصافي إلى أهمية استمرار المناشط الثقافية من خلال اللجان؛ لما يرى في ذلك من اتساع جغرافية الثقافة وامتدادها في كل اتجاهات الوطن.
ورأى أمين لجنة المجاردة أن العمل الثقافي لابد أن يكون مركزاً على أبناء المحافظة، ولن يكون هناك فائدة من استقطاب أسماء أخذت فرصتها في الظهور والعمل الثقافي؛ بينما أبناء المحافظة هم الأكثر انتفاعا من العمل الثقافي.
وأبدى الأستاذ عبد الرحمن الدعرمي نائب أمين لجنة بيشة تذمره من عزوف الشباب عن الفعاليات الثقافية وعلى وجه الخصوص الفصحى، معتبراً أن ذلك ربما يأتي بسبب الجذور التي تميل للبداوة والعامية أكثر، متمنيا أن تنجح اللجنة مستقبلاً في استقطابهم وتبني مواهبهم.
واستعرض الأستاذ حسين بن أحمد الزيداني المعوقات التي تحد من فاعلية لجنة رجال ألمع الثقافية بشكل مفصل، متفقاً مع أمين لجنة تنومة في أن أكثر المعوقات هما “ضعف الميزانية وعدم وجود مبنى مخصص لعمل اللجنة”، وتطرق الزيداني كذلك لمشكلة تغييب المرأة عن اللجان، وكيف أن لجنته تعمل على وضع خطة شاملة لإشراك العنصر النسائي في المشروع الثقافي.
ثم اتيح المجال إلى مجموعة من المداخلات؛ كان أبرزها توجيه الانتقاد للجان المحافظات بعدم تركيزها على كشف مواهب المحافظة وتوجيه الأنشطة لأجل ذلك، واهتمامها بمنافسة النادي في جلب أسماء كبيرة وطرق مواضيع نقدية عميقة، مما أثار حفيظة أمنا اللجان فكان تعليق الأستاذ حامد الصافي أمين لجنة محايل مطمئنا أن اللجان تأتي امتداداً للنادي ومكملة له تؤدي دوره في المحافظات كما هو دوره في المركز.
ثم قدم عضو مجلس الإدارة الأستاذ إبراهيم مضواح الأسماء المكرمة،حيث اشتمل على تكريم أعضاء اللجان الثقافية والإعلاميين والفنانين والمساهمين في نجاح دور النادي.
واستكمل النادي ملتقاه بعقد جلسات مغلقة مع اللجان.
>
