القاص والروائي الشهري يتحدث لعسير:
 
“شقشقات ” بدايتي الأولى.. فتائل هي من أوقدت فتيل مجموعتي الثانية “لفائف”..!

image

صحيفة عسير-فايع عسيري:

     عندما اعتمدت فكرة إصداري الأخير في مخيلتي “السجن-18″بعد تردد وتخوف ذهبت لسؤال نفسي عن الشخصيات، وحيث أنني أردت أن أكسر السائد في أدب السجون فقد جعلت من بطل الرواية سجاناً بغير حول منه ولا قوة حتى تطورت الشخصية وأصبحت مستبدة بفعل عوامل مساعدة و إلى أن انتهى الأمر بالبطل إلى السجن كسجين مكسور … صاحب الرواية أحداث كثيرة تتداخل مع العمقين الاجتماعي و الثقافي للمجتمع ومقارنة بعض عناصر هذين العمقين مع مسرح آخر في الوطن العربي بالإضافة إلى قصة حب ماتت قبل أن تبدأ ولكن رمزيتها لا تقل تأثيراً عن أحداث الرواية الرئيسية، ولأن للأسئلة نكهة خاصة عندي فقد تطرقت لبعضها عبر شخوص الرواية وأحداثها. صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون وهي التجربة الأولى لي معهم، لقد حزمت أمري واخترتها لطباعة الرواية لعدة أسباب من ضمنها تعامل السيد سامر شبارو الراقي جداً ولانتشار الدار في مجال التوزيع سواء في الوطن العربي أو أوربا وأستراليا ولوجود نخبة مميزة من الكتاب العرب ضمن أسرة الدار وغير ذلك … كتبت لأول مرة في حياتي وأنا في المرحلة الثانوية ولم أحلم في يوم من الأيام أن أصدر كتاباً أدبياً .. كنت أكتب لنفسي ولم أطلع أحداً على أي من كتاباتي لأنني كنت أرى أنها لا ترقى لأن تُعرض و تُقرأ ولكن بعد تجربتي مع الأستاذ عبده خال في كتابة القصة القصيرة جدا و بالذات مشاركتي في كتابة المجموعة القصصية “شقشقات “وقبلها ما نشره لنا في جريدة عكاظ ككتاب من كل أرجاء الوطن العربي يكتبون القصة القصيرة جداً جعلني أتجرأ لأنشر مجموعتي القصصية “فتائل” وكانت فرصة النشر عبر دار نوفا بلس مميزة جداً مع ما يشوب الإصدار الأول من عثرات ولكنها تبقى تجربة لن تُنسى، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى نشر لي نادي أبها الأدبي بالتعاون مع دار الانتشار العربي مجموعة القصص القصيرة جداً” لفائف” والتي أعتقد أنها تجربة مميزة جداً حيث وثقت صلتي بالنادي أكثر وعرفتني بأدباء ومثقفين من أبناء منطقة عسير وخارجها، وهنا أتوقف لأشكر الأديبين أ/ظافر الجبيري و أ/ ابراهيم مضواح اللذين أخذا بيدي حتى ظهر الكتاب بشكله المميز. وإنني اليوم لأنظر للقادم وأنا لا أملّ الأمل .. لازال في مخيلتي الكثير لأكتبه ولأصرخه .. أنظر إلى القادم وأنا أجمع الماضي في أيقونة بمخيلتي لأنفض عني الكآبة والضجر .. سأكتب وأكتب وسأظل طالباً في هذا المجال الكبير ..أحضر حالياً فكرة لكتابة مجموعة قصصية أحاول أن أشارك بها في المسابقة القصصية لنادي مكة المكرمة الأدبي ولعل الوقت يسعفني لأتمكن من إنجازها قبل انقضاء الوقت المحدد. شكرت أشخاصاً في عدة مناسبات ولن أملّ شكرهم لأنهم من أهم الأشخاص الذين ساندوني دون أن يعرفوني ودون أن التقيهم أبرزهم الناقدة الدكتورة سعاد العنزي والتي لم تألو جهداً في مساندتي ونشر كتاباتي في عدة صحف و الأستاذ خلف عامر المحرر الأدبي في صحيفة الوطن والدكتور زهير العمري و الدكتور ثائر العذارى والأستاذة بثينة الابراهيم والاستاذة الاء المنذر وغيرهم … وأضيف شكري لك أستاذ فايع على إتاحة الفرصة واتمنى أن أكون عند حسن الظن دائماً.

image

>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com