أشعر كغيري من الآباء بغبطة وسعادة حينما استشعر الميدان التعليمي قدرته التراكمية في حجب ملامح القلق لدى أبنائنا الطلاب والطالبات وجعل قاعات الاختبارات تنوء بنكهات الخبز والتمر ووصلت إلى باقات الورد وبخور العود! لم نكن نحلم بهذا فضلاً عن التمني به ، ولكنه الميدان بخبراته وقدراته وولاءاته ووطنيته وأبوته وصدق انتمائه أوجد لنا تلك البصمة الخارجة عن العرف التربوي ، والتي امتد رضاها باحات وطننا الغالي. سُرّ من رأى ذلك التنافس في استقبال فلذات الأكباد وبهذه الآلية المتحضرة ، وتحسر ونثر الآهات من خسر ابنه أو ابنته ذلك العيد من الاستقبال بل وتمنى الكثير بأن تكون هذه الضيافة والحفاوة وعلوم الرجاجيل كما يقال من ضمن توجهات وزارة التعليم طيلة العام الدراسي. أسجل امتناني وتقديري لتلك المبادرات المجتمعية وأتمنى ألاّ تأخذ في قيمتها صوراً من المنافسات الإعلامية ، وأن تبادر وزارة التعليم في هذا النهم المجتمعي والتربوي إلى إعادة تقييم دور النشاط الطلابي وانحساره في عنق تقادم عليه الوقت لأن أبنائنا وبناتنا خلقو لجيل غير جيلنا!
عبدالله آل قراش
>