الحياة عبارة عن سفينة تأتينا الأمواج من كل اتجاه وتعصف بها التقلبات في جميع النواحي ، فيعترينا أحيانا الحزن .. أو الغضب .. أو الخوف ، وهذه مشاعر الإنسان ولا يمكن إلغاؤها مهما حاولنا. ولكن نستطيع التعامل معها بحكمة من أجل النجاة بهذه السفينة إلى بر الأمان. فما أجمل أن تسود الرحمة في تعاملاتنا ويسود التسامح والتعايش في حياتنا لكي تستقيم أمور حياتنا. ولا يمكن أن ينكر أحد بأن الناس بينهم اختلافات في الأفكار والمنطلقات والتطلعات، وهذا أمر طبيعي أراده الله بحكمته. ولكن الأمر الجوهري يكمن في كيفية التعامل مع هذه الخلافات بشيء من التنظيم والمعرفة والخبرة. لكي نحصل على أفضل النتائج بأقل الخسائر. والتعامل مع ضغوط الحياة لا يحتاج إلى موهبة بقدر ما يحتاج إلى موضوعية في التعامل معها، لذا يجب على المرء اذا أراد التكيف مع الحياة ان يتعلم سبل التعرف على مشكلاته وأساليب علاجها وكيفية إختيار الأسلوب الأمثل لحلها فضبط المشكلة ومعالجتها في بدايتها يمنع ظهور مشكلات أضخم بكثير قد يصعب حلها فيما بعد… ولا شك أن حل المشكلات كفيل بتحقيق راحت البال والجسم وهو من أسرار الهداية والتوفيق ( سيهديهم ويصلح بالهم )، فمتى صلح البال استقام الشعور والتفكير، واطمأن القلب والضمير ، وارتاحت المشاعر والأعصاب، ورضيت النفس واستمتعت بالأمن والسلام.
بقلم / صالح بن محمد آل مرعي.
>
لافض فوك يابا فيصل. … مقال رائع جدا … سلمت يداك
اشكر لك مرورك … واسأل الله ان ينفع به القائل والقارئ..
وشهادة اعتز بها ..