حافظ القرآن

IMG-20160901-WA0026

موسى بن سعيد القبيسي

لكل شيء اذا ما تم نقصان …. فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شهدتها دول …. من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد …. ولا يدوم على حال لها شان
بهذه الأبيات الأندلسية أسلي نفسي ونفوس أهل محمد ومحبيه الذي فارق الدنيا في يوم الجمعة بعد أن أدى صلاة الجمعة مع جماعته متوضأ متطيباً متطهرا.
محمد ذلك الشبل الفذ الفريد الذي أحب دين الله وأحب الطريق الذي يوصله إلى ربه، تعلم في مدارس تحفيظ القرآن وحفظ كتاب الله لأنه يعلم أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم في جميع شؤون الحياة وبعد الممات ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا ).
محمد ذلك الفتى الذي غرس حبه في قلوب الخلق لأنه اكتسب من هدي نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) فطبق ذلك قلباً وقالبا ، ونشر ذلك الخُلق حتى أصبح سمة بارزة يعرف بها بل تميز بين الحاضرين بابتسامته ودماثة خُلقه.
محمد يا من رحلت عن الدنيا عند ذلك المنعطف مودعاً هذه الحياة الفانية لقد أبكيت الكثير من العيون وأجريت العديد من الدموع على الخدود ولم يقتصر الحزن على والديك وذويك لأنك قد أبقيت أثراً لا يزول بالنسيان وصنعت براً يبقى من الإحسان.
محمد رحلت عن الدنيا خفيف الحمل والمحمل فلم تغرك الدنيا وزينتها وما اصطدمت بأوزارها وزخرفها ، جعلك الله شافعاً لوالديك وشهيداً لذويك وأسكنك الجنة وكنت ممن يقال لهم يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها وجبر مصاب والديك والهمهم الصبر والسلوان.>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com