صحيفة عسير – شذى الشهري :
رفع معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاءالله السلمي، باسمه واسم جميع منسوبي ومنسوبات جامعة الملك خالد (من طلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين وموظفات)، أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز (حفظهم الله جميعا)، بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية، بيومها الوطني السادس والثمانين، الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر ذي الحجة 1437هـ.
اليوم الوطني ذكرى تاريخية
وأكد
السلمي
أن اليوم الوطني ذكرى تاريخية لجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، أرسى خلالها جلالته البناء، واستكمل أبناؤه الملوك البررة من بعده حمل الأمانة والعمل على نهجه، من خلال معالم التنمية وشواهد التطور في كل شبر من وطننا، والتي تحكي للأجيال قصة مسيرة طويلة من العطاء والبذل والنماء، فكان بفضل الله الإنجاز وتحقيق الأمن والاستقرار والوحدة المباركة، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، حيث حققت المملكة العربية السعودية الإنجازات على مختلف مسارات النمو والتطور والحضور المتميز على مختلف المحافل الخارجية، ومن بين ذلك الانطلاقة المباركة لرؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020.
تبوؤ التصنيفات عالميا
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعيش نهضة تعليمية شاملة ومباركة، توجت من خلالها بالجامعات الحكومية، والتي من ضمنها جامعة الملك خالد، التي حظيت كمثيلاتها من الجامعات الحكومية، بالدعم السخي من قيادة البلاد، والذي أسهم في تبوئها مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية، مما سهل على جامعة الملك خالد تقديم خدماتها العلمية والبحثية والمجتمعية، إذ أننا في الجامعة نعمل بروح الفريق الواحد، ونتطلع إلى تحول أكاديمي شامل يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، ويعطي أهمية قصوى للأعمدة الثلاثة التي تقوم عليها الجامعة المعاصرة، وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
توزع الجامعة على عسير
تقع جامعة الملك خالد في منطقة عسير في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتوزع على محافظاتها ومراكزها: بما وفرته لها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من الاعتمادات المالية لتحقيق المناخ العلمي المريح للطلبة والباحثين، وتمتعها بقدر من الاستقلالية في المجالين الأكاديمي والإداري، وتأدية رسالتها العلمية المتميزة في كلياتها (للبنين والبنات)، وعبر مراكزها وكراسيها البحثية وجمعياتها العلمية.
فكليات البنين في أبها هي: الشريعة وأصول الدين، علوم الحاسب الآلي، التربية، العلوم الإنسانية، الهندسة، العلوم الإدارية والمالية، العلوم، اللغات والترجمة، الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الطبية التطبيقية، وفي المحالة: كلية المجتمع، والبرامج المشتركة، وفي خميس مشيط: كلية العلوم الطبية التطبيقية، وفي محايل عسير: كلية العلوم والآداب، والمجتمع، وفي تنومة: كلية العلوم والآداب.
وكليات البنات تتوزع في مدينة أبها: التربية، والآداب، المجتمع، العلوم، الإدارة والاقتصاد المنزلي، وفي حي السامر بأبها: كلية علوم الحاسب الآلي، طب الأسنان، العلوم الطبية التطبيقية، الطب والجراحة، الصيدلة، التمريض، والمركز الجامعي، وفي خميس مشيط: كلية المجتمع، العلوم والآداب مجمع 1، العلوم والآداب مجمع 2، وفي محايل عسير: كلية العلوم الطبية التطبيقية، والمجمع الأكاديمي، وفي رجال ألمع: كلية العلوم والآداب، والمجتمع، وفي المجاردة: كلية العلوم والآداب، وفي سراة عبيدة: كلية العلوم والآداب، وفي ظهران الجنوب: كلية العلوم والآداب، وفي أحد رفيدة: كلية العلوم والآداب.
رؤية معرفية وبحثية ومجتمعية
في يوم الثلاثاء 9/1/1419هـ تم الإعلان عن إنشاء جامعة الملك خالد، فسعت إلى تحقيق رؤيتها في الدور الريادي ذي العمق الإقليمي والبعد العالمي والتميز المعرفي والبحثي والإسهام المجتمعي نحو جودة تنافسية، وتوفير بيئة أكاديمية لتعليم عالي الجودة، وإنجاز بحوث إبداعية، وتقديم خدمات بناءة للمجتمع، وتوظيف أمثل لتقنيات المعرفة، وذلك بهدف تحقيق طموحات المملكة في تنمية المعرفة البناءة التي تسهم في دعم الأهداف الدينية والوطنية، والوصول إلى مستوى علمي، وبحثي، وخدمي متميز للجامعة، وتحقيق معايير الجودة الشاملة، والحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي، وفقا للمعايير المعتمدة محليا وعالميا، وتهيئة بيئة أكاديمية مناسبة لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المتميزين، وتطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، وتفعيل التقنية ونشرها، وصولا إلى مجتمع المعرفة، والمواءمة بين مخرجات الجامعة واحتياجات سوق العمل، وتوفير البيئة التعليمية الإبداعية للطلاب، ودعم التواصل مع خريجي الجامعة، وبناء التواصل الأكاديمي بين الجامعة، والمراكز البحثية الإقليمية والعالمية.
وفي ختام تصريحه رفع مدير
جامعة الملك خالد شكره وامتنانه، لقيادة هذه البلاد المباركة، على كل ما قدمته وتقدمه في سبيل تنمية المواطن ورفاهيته، سائلا الله أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، كما أزجى عظيم شكره إلى أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، على ما حظيت به المنطقة عموماً وجامعة الملك خالد خصوصا، من حرص ومتابعة ودعم مستمر ومتواصل.
بدورهم، عبر عدد من وكلاء وعمداء الجامعة عن سعادتهم بالذكرى الـ86 لليوم الوطني، وبينوا أنه يوم مجيد وذكرى عزيزة يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، وعددوا الإنجازات التي تحققت منذ إعلان الملك عبدالعزيز توحيد المملكة، خاصة في مجال التعليم والتطور والاهتمام الكبير الذي حظي به.
آل جلبان: ٨٦ عاما من النمو في التعليم والصحة
أكد وكيل الجامعة للكليات الصحية خالد بن سعد آل جلبان أنه منذ إعلان توحيد أجزاء المملكة، تحت مسمى المملكة العربية السعودية قبل 86 عاماً، وهي تعيش نموا مطردا في جميع مجالاته دون استثناء، وقال “لصعوبة تغطية كل المجالات سأشير إلى مجالين أولوتهما الدولة اهتمامها استثنائيا وهي مازالت في مرحلة التأسيس، إيمانا بأهميتهما وكونهما العنصرين الأقرب إلى احتياجات المواطنين، وأكثر أثرا في القطاعات الأخرى، إذ يتجاوز الإنفاق عليهما أكثر من ١٨٠ مليار ريال سنويا، ووضعت الأدوات والمؤسسات التي تراعي فاعليتهما وجودة خدماتهما، وهما التعليم والصحة”.
وأضاف “بلغ عدد المدارس عشرات الآلاف، إضافة إلى المنشآت التعليمية والتدريبية في القطاعين العام والخاص، وأكثر من ٥ ملايين طالب وطالبه، إضافة إلى برامج الابتعاث”.
وتابع “ينمو القطاع الصحي جنبا إلى جنب مع قطاع التعليم، فمنذ إنشاء مصلحة الصحة العامة ومدرسة التمريض بمكة المكرمة عام ١٣٤٤هـ شهد نموا متسارعا ومستمرا، لتبلغ عدد المستشفيات حوالي ٥٠٠ تحوي أكثر من ٦٥٠٠٠ سرير وأكثر من ١٣٠٠ مركز رعاية صحية أولية وحوالي ٣٠٠ مركز للهلال الأحمر،
ومراعاة للحاجة إلى التوسع في الخدمات الصحية واكب ذلك نمو هائل في التعليم الصحي، ليبلغ عدد مخرجات التعليم الصحي ٦٧٠٠٠ مواطن ومواطنة في مختلف الاختصاصات الصحية، من خلال ٣٣ كلية طب و١٦ كلية لطب الأسنان و١٧ كلية صيدلة و١٢ كلية تمريض و٢٠ كلية للعلوم الطبية التطبيقية، وبلغت برامج الدراسات العليا في التخصصات في المجال الطبي ٧٦ برنامجا، بلغ عدد مخرجاتها ٧٥٠٠ مواطن ومواطنة، مما انعكس على الوضع الصحي العام للمملكة وهو الهدف الأساسي، ليصل تصنيف المملكة الـ16 على مستوى العالم، وزاد متوسط العمر المتوقع من ٥٤ إلى ٧٥ سنة، وانخفضت الأمراض السارية والمستوطنة، وكل هذه التطورات تعتبر استثناء في فترة قصيرة من عمر الدول حفظ الله وطننا وأبناءه وولاة أمره من كل مكروه، وكل عام ووطنا بخير”.
د. ماجد الحربي: مشاعرنا تفيض فرحا وفخرا بهذا اليوم المجيد
أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور ماجد الحربي أن اليوم الوطني يطل علينا في كل عام يوما محفورا في ذاكرة التاريخ، ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المبذولة، يوم اتجهت فيه أنظار العالم نحو أمة توحدت تحت راية التوحيد، صفحات مضيئة سطرها الملك الموحد لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- عام 1351 هـ.
وقال “إن مشاعرنا تفيض فرحا وفخرا في هذا اليوم المجيد من كل عام، لنعبر عما تُكنه صدورنا من إخلاص وولاء لهذه الارض المباركة، ونتابع مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بالقيم والمبادئ المستمدة من الدين الحنيف”.
وأضاف “اليوم الوطني يوم للاعتزاز بماضي هذا الوطن والفخر بحاضره، والتطلع لمستقبل مشرق، وتعتبر رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، اللذان أعلنهما ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وثيقتين مهمتين في تاريخ الوطن، وتجسيدا واقعيا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتطبيقا لتطلعات القيادة والشعب للرقي والازدهار ببلدنا المعطاء، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والإنسانية”.
وأشار إلى أنه في هذه المناسبة العظيمة واحتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني (٨٦)، يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.
وسأل الله تعالى أن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه القادر على ذلك.
د. سعد بن دعجم: يوم أغر لوطن معطاء
أوضح وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات الأستاذ الدكتور سعد بن دعجم أن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية تحل في غرة الميزان وهو اليوم الأغر الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة التي تم فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.
وأشار الى أن اليوم الوطني، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه، مناسبة غالية يجب أن ننقل من خلالها فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاه وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
وقال “تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا، أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد – إن شاء الله – من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن، وبهذه المناسبة لا ننسى جنودنا البواسل على الحدود الذين يقومون بحماية الوطن ومكتسباته من الدعاء لهم بالنصر والتثبيت.
د. محمد الحسون: إخلاص الوطن
أكد سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد الحسون أن حب الوطن وذكراه لا يغيبان عن البال، والوطن هو الأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيرها، والمساحة التي لا نتنازل عنها، مهما كان الثمن، مستغلا هذه الذكرى بالمباركة للقيادة الرشيدة على ما حققته من إنجازات على جميع الصعد الدينية والأمنية والدفاعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، إضافة إلى العلاقات المميزة مع الدول المجاورة والعربية والإسلامية والصديقة.
وقال “أنتهز هذه الفرصة لشكر الجنود البواسل المرابطين على الحدود والذين سهروا دفاعا عن هذا الوطن الذي يستحق الدفاع، لأنه يرعى شؤون الحرمين الشريفين، ويقدم لشعبه ما لا تقدمه كثير من بلدان العالم من إحقاق الحق وإقامة العدل والنظر في مصالح الشعب ودعم المواطن اللامحدود في كثير من المجالات حتى صار هذا البلد حلم البعيد والقريب ومقصد الصديق والغريب”.
وأضاف “ذكرى اليوم الوطني تدفعني وغيري لأن نحث كل مسؤول على أن يخلص لهذا الوطن وحكامه الذين قدموا لنا الكثير، وأن يظل المسؤول واضعا نصب عينيه أمانة علقت في عنقه ومصلحة وطن لا يساوم عليها، مغيّبا المصالح الشخصية، وبعيدا عن المجاملات التي تضر بخطة البلد”.
وزاد “كتبت وغيري عن الوطن الحبيب العام الماضي وقبل أعوام وكل عام، لكن الملفت للنظر أنه في كل عام جديد تتجدد ولله الحمد، كثير من الأشياء التي تصب في مصلحة الوطن، والمسافر خارج البلاد يدرك بعد عودته بأقل من عام تلك المتغيرات في شتى المجالات، مما يدل على أن هناك حراكا واسعا من القائمين على شؤون الدولة، وتحديا يسابق الزمن لتحقيق أهداف تجعل المملكة رائدة في أغلب المجالات وقد تحقق والحمد لله كثير منها،.
وأضاف”المملكة العربية السعودية وبفضل من الله وحرص الأجهزة الأمنية والدفاعية وتعاون شعبها النبيل، أصبحت في رأس القائمة لمكافحة الإرهاب وملاحقة المجرمين حتى صار هذا الوطن آمنا ويعيش في رخاء يضرب به المثل، سائلا الله تعالى أن يديم عليه أمنه ورخاءه”.
د. علي القحطاني: الدولة الفتية
أشار وكيل كلية الطب للتطوير الأكاديمي والجودة الدكتور علي القحطاني إلى أنه في اليوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة تحل الذكرى السادسة والثمانون لإعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله)، بإعلان توحيد البلاد وقيام المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ (1932م).
وقال “خلال هذه الرحلة الطويلة قام الأجداد والآباء – قيادة وشعبا – بالإسهام في بذل الغالي والنفيس لوضع قواعد البناء وأسس التقدم للدولة الفتية التي أسهمت في تقدم الحضارة الإسلامية والإنسانية، وأصبح وجودها على أرض الواقع العالمي حقيقة مشرقة وظاهرة ناصعة”.
وأضاف “في هذه الذكرى الوطنية تتجسّد في فكرنا وأمام بصائرنا قيم كريمة غالية في حب الوطن، نابعة من مبادئنا وتراثنا الإسلامي الأصيل، وتبرز فيها معاني الوحدة والإخاء والترابط؛ علامات مميزة لنسيج بلادنا العزيزة، هذا الوطن الحاضن للجميع، والكل مدعو للعمل والمشاركة في بنائه، قادة ومفكرين ومبدعين وأفرادا، يقول تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” (التوبة:105)”.
وتابع “في هذا المقام لا تسَل عما يمكن لبلادك أن تقدم لك، بل اسأل نفسك عما يمكنك أن تقدم لها، في هذا المجال علينا أن تكون فخورين بانتمائنا إلى هذا الوطن، مظهرين دائما محاسنه، محافظين على قيمه ومتمسكين بثوابته، راعين لأمنه ومدافعين عنه، خاصة في خضم ما يحدث من حولنا، مما يتطلب زيادة الوعي وارتفاع اليقظة، فالكل مؤتمن على موقعه، ثابت على ثغرة، محافظا على بلاده، قابلا للتحدي وراضيا بالتضحية، وموقنا بتسليم الراية لجيل بل أجيال من بعده لا تعرف الوهن ولا الاستكانة، وفوق كل هذا مؤمنا ومصدقا بربه وكتابه وبرسوله عليه الصلاة والسلام، ولتعش يا وطننا في سلام وأمان وتقدم وازدهار”.
د. عبداللطيف الحديثي: كيان واحد
أوضح عميد معهد الدراسات والبحوث بالجامعة الدكتور عبداللطيف الحديثي أن هذا الوطن المجيد يحتفل بذكرى توحيده على يد مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، بعد ملاحم بطولية خالدة أعلن بعدها في يوم الخميس الموافق 21 من جمادى الأولى من عام 1351هـ، الموافق 23 سبتمبر 1932م أن جميع أجزاء هذه البلاد وُحدت، تحت اسم المملكة العربية السعودية، وأصبحت هذه المساحة الشاسعة المترامية الأطراف كيانا واحدا، تحت لواء واحد، وقائد واحد.
وأشار إلى أنه من هنا بدأت رحلة هذا الوطن الشامخ، عاما بعد عام، وجيلا بعد جيل، على أيدي قادة عظام وأبناء شعب مخلصين متفانين في العطاء صنعوا مجده حتى وصل إلى الصدارة عربيا وإسلاميا ودوليا، والتقدم في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية.
وأضاف “في يومنا الوطني ونحن ما زلنا بحمد الله، ننعم بالأمن والأمان والاستقرار، على الرغم مما يمر به العالم بأسره من ظروف صعبة، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وما طرأ عليها من تغيرات كثيرة وانعدام للاستقرار، وتربص ومكائد وأحقاد على هذا البلد وأهله وعقيدته، إلا أن بلادنا ولله الحمد ما زالت مستمرة في طريق التنمية والتقدم والتطور، تشق طريقها بكل ثقة نحو تحقيق رؤية استراتيجية سديدة ٢٠٣٠ ستمكنها، بإذن الله، من تحقيق المزيد من أحلام وطموحات هذا الوطن المبارك”.
وقال “وطننا اليوم بحاجة إلى وحدتنا وتضامننا أكثر من أي وقت مضى في ظل انعدام الاستقرار في المنطقة، وتربص أعداء هذا البلد الطاهر، فهذا الوطن يظلنا ويجمعنا ويوحدنا، لا نقول ذلك وحسب، بل نؤكد أننا نقف صفا واحدا أمام كل التحديات التي من شأنها أن تزعزع أمننا واستقرارنا ورخاءنا.
وزاد “نحن نريد أن نصنع من وطننا أنموذجا يسهم أبناؤه في تحقيق تطلعاته ورؤيته الطموحة ٢٠٣٠، وهذا الوطن كان ولا يزال وسيظل بإذن الله، عنوانا للتماسك والتكاتف والولاء ومصدرا للتسامح والعطاء والتنمية، وركنا متينا شامخا للأمتين العربية والاسلامية، وكيانا مهما في منظومة السلم والتعاون والرخاء العالمي”.
د. مبارك حمدان: خدمة وطننا واجبة
شدد عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور مبارك حمدان على أن من أجمل الذكريات وأروع المناسبات تلك الوطنية التي تذكرنا بعبق التاريخ العظيم لوحدة وطنية عظيمة وشجاعة. ولا أروع من ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية التي تجدد في نفوس الأجيال تاريخ الوحدة المباركة التي قاد أحداثها وبطولتها ورسم لوحتها الجميلة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله. ونادى المنادي يوم فتح الرياض: “الملك لله ثم لعبدالعزيز”.
وقال “انطلقت سفينة الوطن بقيادة ربان شجاع وبطل فذ وحّد الأمة، وجمع شمل القبائل المتناحرة، واستتب الأمن والأمان. واستكملت المسيرة من قبل أبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، يرحمهم الله جميعا. واليوم تستمر مسيرة الخير والعطاء والتنمية بعزم أكيد ورغبة ملحة في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفقه الله”.
وتابع “ففي الوقت الذي تعيش بعض البلدان ظروفا عصيبة، تنعم بلادنا بحمد الله وفضله، بأمن وأمان وطاعة رحمان ورغد من العيش وفير، وكل أمور المجتمع تسير في رتمها المعتاد ووتيرتها الهادئة. وجنودنا يخوضون حربا على الحدود الجنوبية. والحركة دائبة والخطط التنموية مستمرة وجادة، منها: التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية ٢٠٣٠. ومن هنا ترتفع الأيادي بالشكر لله رب العالمين ثم لقيادة وطننا الغالي على كل ما تحقق وسيتحقق بإذن الله في المستقبل القريب. ولعل الأجيال القادمة تدرك أهمية المحافظة على هذه الوحدة الوطنية العظيمة وتحرص على صيانتها واستمراريتها، بالبعد عن العصبيات والقبليات وإثارة النعرات، والابتعاد عن نشر الإشاعات المغرضة، وعدم الانصياع لأي دعوات هدامة تريد النيل من وطننا ووحدتنا وقيادتنا، ولنجدد العزم والتصميم على العمل الجاد والانضباط والإخلاص في أعمالنا وأدائها بكل أمانة ونزاهة”.
وأشار إلى أن “خدمة وطننا والذود عنه والتضحية من أجله بكل ما أوتينا. دمت يا وطن العز والشموخ شامخا شموخ الجبال على مر الأزمان، وحفظ الله قيادتك ووفقهم لكل خير، وحفظ هذا الشعب السعودي الكريم. وكل ذكرى سنوية تمر بك وأنت متربع على قمة العالم الأول”.
د. أحمد آل فائع: الأمن أعظم النعم لبلادنا
أوضح عميد الدراسات العليا بالجامعة، المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي الدكتور أحمد آل فائع أنه ومن خلال هذه المناسبة يجب على الجميع استشعار نِعمة الأمن التي تعد من النعِم الجليلة التي يُنعِم اللهُ بها على الشعوب في أوطانها، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق فقد ورد مصطلح الأمن في كثير من الآيات القرآنية الكريمة؛ مما يدل على أهمية هذه النعمة وعِظَم أمرها في إقامة شعائر العبادة الحقة لله تعالى، وفي تحقيق عمارة الأرض وازدهارها، وفي المقابل أثر الخوف والهلع في هلاك الشعوب وانحلال الحضارات. ومن تلك الآيات قوله تعالى: ﴿ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ﴾ وفي آية الاستخلاف قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ﴾ وفي حديثه تعالى عن القرى المطمئنة التي تكفر بأنعم الله قال جل جلاله : ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾، وأكد أنه في دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام دليل كبير وقوي على أهمية الأمن في حياة الشعوب, قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ ومن الملحوظ في هذا الدعاء من نبينا إبراهيم عليه السلام أهمية الأمن في تحقيق العبادة لله سبحانه وتعالى؛ بل قدَّم تحقيق نعمة الأمن للإنسان على تجنب عبادة الأصنام ، وهو ما يعكس العلاقة المهمة بين أمن الإنسان وأثره على عبادة الله تعالى وعمارة الأرض.
وأضاف “في الواقع فإن الحديث عن أمن الشعوب واستقرارها من الأهمية بمكان، ذلك أن الهاجس الأمني من أهم متطلبات استقرار الأمم والشعوب؛ إذ لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية أن يَعمُر الأرض بالعبادات الروحية، أو عمارة الأرض بمفهومها الحضاري المتمثل في البناء والعمران في مختلف مجالات الحياة، وهو قابع تحت مطرقة الخوف والقلق”.
وزاد “الناظر في سيرورة التاريخ، والمستلهم لأحداثه وعِبَره من خلال قراءة تواريخ الأمم والشعوب، يُدرك أهمية الأمن في استقرار الشعوب، كما يُدرك أن جميع الحضارات التي ازدهرت في الماضي، والمزدهرة في وقتنا الحاضر، لم تصل إلى ما وصلت إليه وهي قابعة تحت وطأة الخوف والفوضى؛ بل عُمرت في ظِل الأمن والاستقرار، وهذا يعني أن هناك علاقة وطيدة ومتلازمة بين الأمن ونماء الشعوب وتطورها وازدهار حضارتها”.
وأكد أن قادة هذا البلد الكريم منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أدركوا أهمية الوحدة وما يترتب عليها من أمن البلد واستقراره، فعمل جاهدا خلال مراحل التوحيد والتأسيس على لم شمل الوطن وتحقيق الوحدة المنشودة، وإرساء قواعد تنظيم الأمن، والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول العبث بأمن البلد ومقدراته، وبدأ بتطبيق الحدود الشرعية، وكان لذلك أثره الكبير على استقرار الأمن في المملكة.
وفي الوقت ذاته عمِل على تأسيس التنظيمات الإدارية التي تكفل تطبيق النظام، حيث بدأها منذ فترة مبكرة من مراحل التوحيد، وعمل على تطويرها بما يتوافق مع كل مرحلة، ومن ذللك أنه أمر في سنة 9134هـ/3019 م بتوحيد جميع إدارات الشرطة في المملكة وجعلها تحت إدارة واحدة مقرها مكة المكرمة، ثم صدر نظام الأمن العام بالأمر الملكي رقم 3594 بتاريخ 29 -3- 1369هـ/ 1949م، وفي الوقت الذي قام فيه بإنشاء وتنظيم وإرساء الأمن الداخلي للمملكة فقد عمل على تأسيس الجيش لحفظ أمن البلد من أي اعتداء خارجي فأسس إدارة الأمور العسكرية سنة 8134هـ/ 1929م، منهيا بذلك النظام القديم الذي يعتمد على التشكيلات القبلية غير النظامية، ثم أُلغيت إدارة الأمور العسكرية واستُبدِلت برئاسة الأركان الحربية سنة 1359هـ/1940م، ثم تحولت إلى وزارة الدفاع سنة 1365هـ/ 1945م، فضلا عن إنشاء وتأسيس المديريات والإدارات المتعلقة بتنظيمات الدولة مثل: القضاء والتعليم والمواصلات والصحة، وغيرها .
أشار إلى أنه بعد وفاة المؤسس الملك عبدالعزيز، سار أبناؤه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، وسلمان، على النهج نفسه من حيث الحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتطوير أجهزة الأمن والنظم المتعلقة به؛ وحرصوا على توفير الأمن بمفهومه الشمولي المتمثل في الأمن البدني والنفسي، والأمن الغذائي، والأمن الفكري، والأمن الصحي، وعملوا على مواكبة المملكة للمستجدات العصرية الحديثة والمتسارعة، وعلى التعامل معها بموضوعية ووعي، بما ينعكس على أمن الشعب واستقراره.
وقال “عندما شرعت في كتابة موضوع عن اليوم الوطني (86) للمملكة خطر في ذهني مباشرة نعمة الأمن التي نعيشها في هذا الوطن الكريم، مقارنة بما يدور حولنا في دول الجوار من حروب وفتن وقلاقل، وعلى الرغم من خوض المملكة لحرب منذ أكثر من عام ونصف في عاصفة الحزم من أجل تحقيق الأمن وإعادة الشرعية في اليمن، أقول على الرغم من كل ذلك فإن المواطن والُمقيم على حد سواء، لم يشعرا بأي خوف على أنفسهم أو أهاليهم أو ممتلكاتهم، وهي نعمة جليلة تستوجب منا الحمد والشكر لله تعالى، ثم لهذه الدولة المتمسكة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولهذه القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وجميع أبناء هذا الوطن المخلصين، ورجال الأمن الذين يعملون بكل جد وإخلاص لحفظ الأمن ومحاربة أرباب الفساد والفكر المنحرف الضال، ولقوات الدفاع بمختلف القطاعات الذين يدافعون عن حدود الوطن لردع وصد أي اعتداء على أرض الوطن، وهو ما أسهم في شعورنا جميعً بهذه النعمة الجليلة”.
د. إبراهيم الشهراني: اليوم الوطني مناسبة خالدة
أوضح عميد كلية طب الاسنان الدكتور إبراهيم الشهراني أن المملكة تعيش في هذه الأيام أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني)، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز “رحمه الله”.
وأكد أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي، في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجا وأسلوب حياة حتى اصبحت ملاذا للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها، وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين، وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم.
وقال “إن الذكرى العطرة لليوم الوطني التي تحل علينا تزف معها صورا تاريخية مشرقة تحمل في طياتها مشاعر الحب والإخلاص لوطننا الغالي ولقيادته الحكيمة التي حققت لأبناء هذا الوطن الحياة الكريمة، من خلال توفير كافة الخدمات في كافة المجالات، فلقد حرصت حكومتنا الرشيدة على نشر العلم والتعليم واهتمت بالعلوم والآداب والثقافة، وشجعت البحث العلمي ويسرت سبله، واهتمت بالرعاية الصحية والطبية، وتطورت صناعيا، وأسهمت في الحضارة العربية والإسلامية”.
د سليمان الحميد: المؤسس ارتقى بشعبه إلى مدارج العلم والتعليم
أشار عميد كلية الطب الدكتور سليمان الحميد إلى أن الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه، وبعد حياة حفلت بجلائل الأعمال استطاع خلالها وبتوفيق من الله، إضافة لما تميز به من قوة شخصيته ومضاء عزيمته وبعد نظره، أن يوحّد المملكة ويجعل منها دولة مهيبة.
وقال “كانت الجزيرة العربية قبل ذلك تموج فيها الفتن العظيمة، والفوضى العارمة، والجهل المطبق، والحروب، والثأرات، والعداوات، كما كانت السبل التي يسلكها الحجاج إلى بيت الله الحرام مرتعا خصبا لقطاع الطرق من الأعراب الذين كانوا يترصدون لقوافل الحجيج ثم يعتدون عليهم ويسلبون ما معهم من الأموال، والمتاع ظلما وعدوانا، وأما من يقاومهم فسوف يكون عرضة للقتل، بالإضافة إلى ما يتسببون فيه من ترويع، وإثارة للرعب في نفوس من يكون في تلك القوافل من الشيوخ والنساء والأطفال”.
وأضاف “فلما أراد الله سبحانه أن ينقذ قوافل الحجيج من الشر المستطير والبلاء الكبير، وينتشل سكان جزيرة العرب من الجهل والفقر والخوف والبدع والخرافات سخّر صقر الجزيرة الملك المؤسس عبدالعزيز ورجاله المخلصين، الذين جاهدوا في الله حق جهاده، ووفقه في القضاء على تلك الفتن ومظاهر الفوضى، والحروب والثأرات وقطع دابر المفسدين في الأرض بتطبيق الحدود الشرعية.
وأشار إلى أن الملك المؤسس اجتهد في الارتقاء بأبناء شعبه السعودي في مدارج العلم والتعليم، فأمر بفتح المدارس والمعاهد وشجع طلاب العلم، ووطد دعائم الأمن في كافة أرجاء هذا الوطن الكبير الذي وحد أطرافه تحت راية التوحيد الخالدة؛ لا إله إلا الله محمد رسول الله. ثم سلم الراية من بعده إلى أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وأكملوا مسيرته المباركة في البناء والتنمية.
وزاد “ها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يمضي قدما في هذه المسيرة المباركة في خدمة الحرمين الشريفين، وإنفاق الأموال الباهظة في عمارتهما وتيسير أمور ضيوف الرحمن. وتأمين سبلهم كي يؤدوا مناسك حجهم وعمرتهم وزيارتهم بكل سهولة ويسر، إضافة إلى تحقيق آمال شعبه في مختلف المجالات”.
لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أصدر قرارات تاريخية تضمن استمرار اقتصادها قويا كما كان، مما يحقق الخير الكثير، وتصدى بعزيمة وصبر لمواجهة الخطر من أعداء هذا الوطن الغالي من الخارج ومن أصحاب الفكر المنحرف والإرهاب من الداخل”.
وأبان “أن هذا يوجب علينا ونحن نمر بتلك الذكرى العزيزة أن نحافظ على وحدة الصف، واجتماع الكلمة، والتعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء العبث بأمننا واستقرارنا وشق صفوفنا وتفتيت وحدتنا”.
د. مريع الهباش: يوم تاريخي وذكرى مجيدة
أكد عميد شؤون الطلاب الدكتور مريع الهباش أن ذكرى اليوم الوطني بلا شك تبعث الحماس وتجدد الولاء وحب الوطن، وأضاف “تعود بنا الذاكرة إلى يوم تاريخي وذكرى مجيدة نعتز ونفخر بها جميعا وتذكرنا بالأعمال البطولية والمعارك الباسلة التي خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز ورجاله الأبطال حتى استطاع بفضل الله وتوفيقه لمّ الشمل وتوحيد المملكة وسار على نهجه أبناؤه، حتى وقتنا الحاضر، الوقت الذي نعيش فيه رغد الحياة وأمنها بفضل من الله ثم بفضل تكاتف وتماسك قيادتنا الحكيمة مع شعبها الأبي، باختلاف الثقافات واتساع الرقعة الجغرافية، والفوارق السنية أيضا، إلا أن تلك العوائق لم ولن تؤثر على وحدة حكومة وشعب جعلوا مرجعهم الأول والأخير الكتاب والسنة”.
د. فهد الأحمري: مناسبة للتمسك بالمعاني السامية
وصف عميد التعلم الإلكتروني الدكتور فهد الأحمري أن اليوم الوطني مصدر شرف وعز هذه البلاد في أمنها واستقرارها ورقيها وتطورها، وأن هذه المناسبة تذكر كل مواطن في مملكتنا الحبيبة بهذه النعمة.
وشدد على ضرورة التمسك بالمعاني السامية التي تحملها ذكرى اليوم الوطني لدى أبناء الوطن والمتمثلة في الإسهام في التنمية والتطوير والإنجاز، وتحمل المسؤولية بروح المبادرة الإيجابية، لأن الإسهام الحقيقي يبتدئ من داخل كل مواطن بتغيير وتطوير ذاته لتقديم الأفضل لوطنه، والاحتفاء بنموه وازدهاره وأمنه.
د. آل رمان: تتوالى السنين والمملكة تزداد هيبة
أبان عميد كلية العلوم الدكتور سليمان بن عبدالله آل رمان، أن السنين تتوالى والمملكة العربية السعودية تزداد رفعة وهيبة بما وهبها الله من قيادة حكيمة وشعب وفيّ، مشيرا إلى أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة وطنية تتكرر سنويا تتجسد فيها أسمى معاني الوفاء والعرفان للقائد الباني الملك عبدالعزيز الذى أرسى دعائم هذا الكيان الوطني ووحد فرقته، ففي عام 1351هـ 1932م تم توحيد شتات هذا الوطن، ليصبح واقعا ملموسا نعيش فوق أرضه وننعم بخيراته.
وأضاف “ما زالت المنجزات الحضارية والتقدم في شتى المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتوالى تباعا على أيادي أبنائه من بعده، حتى نصل إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يعتبر عصر الحزم والعزم لهذا الوطن، لما نشاهده من منجزات سياسية وعسكرية يشهد لها التاريخ”.
وقال “تتزامن ذكرى اليوم الوطني لهذا العام مع رؤية المملكة 2030 التي تعتبر أكبر تحول اقتصادي وتنموي في تاريخ المملكة العربية السعودية، والتي تتضمن برامج اقتصادية واجتماعية تعتمد على الإيرادات والمداخيل غير النفطية، كما لا يفوتني ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني أن نحمد الله على نجاح موسم حج هذا العام، وأن نشيد بكل ما يبذل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحرمين الشريفين وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام، فحري بكل من يعيش على تراب هذا الوطن أن يفتخر بهذه الإنجازات، وعلى ما نتمتع به من أمن وأمان ورغد في العيش”. وختم “بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا أتقدم بخالص التهنئة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وإلى جميع المواطنين، وكل عام وأنت يا وطني أغلى وأجمل الأوطان”.
د. فائز بن ظفرة: المملكة دولة عظيمة وكيان راسخ
وصف عميد كلية العلوم الإدارية والمالية فائز بن ظفرة ذكرى اليوم الوطني بأنها مناسبة عزيزة علي قلوب جميع السعوديين، وتعتبر وقفة عظيمة نعي فيها جميعا كل القيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العظيم، وقال “إذ نحتفل في هذا اليوم بمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار، حيث شهدت المملكة في السنوات الماضية قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية حتى أصبحت دولة عظيمة وكيانا يشار آليه بالبنان”.
وأكد أنه بهذه المناسبة المجيدة يغتنم هذه الذكرى بشكر الله تعالى أن هيأ قيادة رشيدة سارت وتسير به إلى البر الأمان في محيط إقليمي مضطرب، ورفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين، وولي ولي عهده، وإلى كافة أفراد الشعب السعودي النبيل.
المتحدث الرسمي للجامعة: ذكرى اليوم الوطني قصة من البطولة والحكمة
رفع المتحدث الإعلامي لجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن حامد البحيري أجمل التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله جميعا، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذه الذكرى المباركة تأتي في وقت تعيش المملكة في عصرها الزاهي، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تشهد فيه البلاد حركة تنموية شاملة وتطويرا دائما لا يتوقف، وإنجازات وطنية شاهدة على حكمة القيادة، مشيرا إلى أن ذكرى اليوم الوطني هي قصة كفاح ونجاح، ينقلها الآباء للأبناء بكل فخر، وفرصة لتذكر نعم الله على هذه البلاد الطاهرة التي حباها الله أمنا واستقرارا في زمن اشتعلت الحروب في كل مكان، واضطربت فيه السياسات من كل حدب.
وبين المتحدث الإعلامي للجامعة أن المنصف يرى في ذكرى اليوم الوطني قصة من البطولة والحكمة، وفصولا من العطاء والتنمية شملت بلادا كانت متناثرة فجمعتها راية التوحيد، ومتشتتة فوحدتها كلمة الحق، ومتأخرة عن ركب الأمم فقادتها سياسية وفية، ورؤية حكيمة، حتى غدت أنموذجا لبلاد جمعت بين الأصالة والتطور فكانت مأرز الدين والإيمان، وموطن التطور والعلم والإبداع.
وقال الدكتور البحيري “تعيش الجامعات السعودية نهضة تعليمية وتنموية بدعم سخي من قائد عرف للعلم مكانته ولطلابه قيمتهم فجعلهم في أولى أولوياته، فشجع ودعم وتابع حتى غدا المواطن السعودي ينافس أقرانه في المحافل الدولية والمسابقات العلمية، وما كان جميع ذلك ليتم لولا توفيق الله أولا ثم الدعم السخي، والمتابعة الحكيمة من لدن قيادة هذا الوطن الكريم.
د. الصيعري: اليوم الوطني استلهام لبطولات الآباء
استشهد عميد كلية الصيدلة الدكتور عبدالرحمن الصيعري بهذه الأبيات:
وحبب أوطان الرجال إليهمُ
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهمُ
عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
وأكد أنه ليس غريبا أن يحب الإنسان وطنه، فهذا الحب فطري لا يُستدعى، ولكن الغريب المريب ألا يحب الإنسان مرتع صباه وشرخ شبابه ومأوى أحلامه. وقال “تمر ذكرى اليوم الوطني على بلادنا الغالية، وهي ترفل في أسبغ النعم، ووافر المنح، فالأمن مستتب، والقيادة والشعب على قلب رجل واحد، والعطايا تغدو وتروح، بلادٌ تتشرف بخدمة الحرمين، وإعانة الحجيج، وقيادة الأمتين العربية والإسلامية، ولذلك فالعدو متربص، والحساد يترقبون، فنسأل الله أن يحفظ بلادنا ويكبت عدونا”.
وأضاف “تعيش المملكة طفرة تعليمية لم يسبق لها مثيل، وتأتي ذكرى اليوم الوطني ونحن نعيش في قمة هرم هذه الطفرة، فحكومة خادم الحرمين الشريفين لم تأل جهدا في دعم التعليم بقطاعيه العام والجامعي”.
وزاد” الواجب علينا استغلال هذا الدعم فيما فيه رفعة بلادنا وتطورها في المحافل الداخلية والعالمية، سائلا الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وولاة أمرنا والنصر لجنودنا المرابطين على الحد الجنوبي”.
>