صحيفة عسير – طراد ال جرمان :
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل جرمان نحمد الله عز وجل الذي من علينا في هذه البلاد الباركة بنعمة قيادتنا العظيمة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل أمن وأمان وراحة وأستقرار وطننا الغالي ونحمدالله عز وجل الذي من علينا في هذه البلاد المباركة برجال أمننا الأوفياء الذي قدموا أنفسهم ونذروها لحماية وطننا الشامخ من كل متربص خائن أننا جميعاً في هذا الوطن رجال أمن نقدم أنفسنا فداء لهذا الوطن الغالي ونشكر رجال الأمن الأوفياء بل هم الفخر وبهم نفاخر العالم بأجمعه أن ماسمعنا اليوم في بيان وزارة الداخلية وفقها الله على أحباط المخططات الأرهابية الضالة المخلوطة بالخيانة الكبرى لأستهداف الوطن وممتلكاته بكل خسه ودنائة بل نستنكر أشد الأستنكار هذه الأفعال الأجرامية الخبيثة الذي أستهدفت أمن وأستقرار وطننا الشامخ من هولاء المجرمين الخائنين للدين والملك والوطن وأن مثل هذه الأفعال المشينة أفعال إجرامية لايقبلها دين ولا مذهب ولا ملة ولا عقل ومحرمة شرعاً ولايقبلها العقل حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل وقد بين الله تعالى حرمة وشناعة هذه الأفعال القبيحة قال الله تعالى (( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) و قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله : وجعل قتل النفس الواحدة كقتل جميع الناس مبالغة في تعظيم أمر القتل وأستباحة الدماء وتفخيما لشأنها أي كما أن قتل جميع الناس أمر عظيم القبح عند كل أحد فكذلك قتل الواحد يجب أن يكون كذلك فالمراد مشاركتهما في أصل الاستعظام وكبر للجريمة وقال مجاهد رحمه الله : من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها كما يصلاها لو قتل الناس جميعا ومن أحياها أي من سلم من قتلها فكأنما سلم من قتل جميعاً ولحرمة الدماء فى السنة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراما )) وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق )) وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض )) وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات ” ، قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال : ” الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق …. )) ولحرمة هذه الأفعال وجرمها ومايقومون به هولاء الفئة الضالة الخبيثة من هذه الأفعال الأجرامية أمر دنئ وخسة عظيمة يقترفها هولاء المجرمين الضالين حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل نكرر الشكر الصادق لرجال أمننا على مايقومون به والواجب علينا جميعاً أن نكون رجال أمن لحفظ الوطن وأبلاغ الجهات الأمنية مباشرة عن كل من يثير الريبة والشك أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن الشامخ قيادتنا العظيمة وأن يديم عزهم ومجدهم ورجال أمننا الأوفياء وأن يرعاهم من كل مكروه أنه سميع مجيب ..>